يستمر جيش الإحتلال بالقصف بشكل مرعب على قطاع غزة، فيما يستهدف المباني والمدارس وصولاً إلى المستشفيات التي لم تسلم من الصواريخ، وسط دعم غربي كبير بحجة حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها.
فيما تنقسم الأجواء داخل المجتمعات الغربية، بحيث انفجرت نائبة بالبرلمان الأوروبي، الأيرلندية كلير دالي، غضباً مهاجمة رئيسة المفوضية الأوروبية السياسية الألمانية أورسولا فون دير لاين، باجتماع لأعضاء البرلمان الأوروبي، قائله، “لقد أمضت إسرائيل شهراً كاملاً في تحويل غزة إلى أنقاض وملء الشوارع بدماء الأطفال بأسلحة أوروبية وأميركية، وبدعم أوروبي وأميركي”.
كذلك تابعت أن فون دير لاين تقول بما معناه للإسرائيليين “افعلوا ما شئتم، ولكن لا تقتلوا الأطفال المدنيين”.
وأضافت أن على السياسية الألمانية أن تغسل يديها من دماء الأطفال الفلسطينيين، متابعة: “الإبادة في غزة ليست جرم إسرائيل فقط، بل جرمك أنت أيضا”.
أتى هذا على وقع التصعيد الإسرائيلي الذي لم يتوقف في قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من شهر، وبعد أن أعلنت فون دير لاين بشكل صريح بعد عملية “طوفان الأقصى”، أنها تقف مع إسرائيل اليوم وغدا وفي المستقبل.
يشار إلى أن هذا ليس الانتقاد الأول للنائبة الإيرلندية، فلطالما هاجمت كلير دالي، موقف الاتحاد الأوروبي المنحاز والداعم لإسرائيل في حربها التي تشنها على قطاع غزة.
فقد عبّرت دالي بالجلسة العامة التي عقدها البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ بفرنسا الشهر الماضي، عن غضبها وغضب بلدها أيرلندا من الإبادة الجماعية التي تتعرض لها غزة على يد الإسرائيليين، وفق تعبيرها.
وقالت حينها: “انخرطت في السياسة لمدة 40 عاما، لكنني لم أر قط شيئا مثل ما يحدث في غزة على مرأى ومسمع من العالم. 10 أيام من الغارات الجوية المتواصلة. واحد من كل 1000 شخص يقتل على يد الحكومة الإسرائيلية”.
أما الحرب التي دخلت شهرها الثاني، فحصدت حتى الآن أكثر من 11078 ضحية بينهم أكثر من 4506 أطفال من الجانب الفلسطيني.
فيما حذّر المدير العام لمنظّمة الصحّة العالميّة من أنّ النظام الصحّي في غزّة “منهك تماما” ويتهاوى، مؤكداً مقتل طفل كل 10 دقائق.
أما حصيلة القتلى الإسرائيليين فبلغت 1200 في أحدث رقم قدمه الجيش الإسرائيلي أمس الجمعة، بعدما كان أعلن سابقا أنه 1400، سقط معظمهم في اليوم الأوّل للهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة.