قال مصور من رويترز إن عدة آلاف من المحتجين احتشدوا في باريس مساء اليوم الاثنين للاحتجاج على الهجوم العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة.
وتجمع المحتجون عند منطقة سانت أوجستان في الحي الثامن بالعاصمة الفرنسية، وهو مكان غير بعيد عن السفارة الإسرائيلية.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال في وقت سابق اليوم إنه “غاضب” بسبب غارة جوية إسرائيلية أحدثت حريقا أودى بحياة 45 شخصا في مجمع خيام بمدينة رفح، وهو ما أثار انتقاد زعماء عالميين.
وعلى مقلبٍ آخر، حثت الولايات المتحدة إسرائيل الاثنين على اتخاذ جميع الاحتياطات لحماية المدنيين بعد “صور صادمة” من غارة عسكرية في رفح أودت بحياة عشرات الفلسطينيين.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي “إسرائيل لها حق في ملاحقة حماس، ونتفهم أن هذه الغارة أدت إلى مقتل إرهابيين كبار في حماس كانا مسؤولين عن هجمات على مدنيين إسرائيليين”.
وأضاف “لكننا كنا واضحين في ضرورة أن تتخذ إسرائيل كل الاحتياطات الممكنة لحماية المدنيين”.
وتابع “نتواصل بصورة فعالة مع جيش الدفاع الإسرائيلي وشركاء على الأرض لتقييم ما حدث، ونتفهم أن جيش الدفاع الإسرائيلي يجري تحقيقا”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال الاثنين إن غارة جوية أسفرت عن مقتل عشرات الفلسطينيين في رفح لم يكن مقصودا أن تُسقط قتلى وجرحى من المدنيين وإنها سيجري التحقيق فيها.
وأضاف في خطاب بالكنيست قاطعته صيحات استهجان من مشرعين معارضين “في رفح، أجلينا بالفعل نحو مليون ساكن غير مقاتل وعلى الرغم من جهودنا القصوى لكي لا نؤذي غير المقاتلين، حدث للأسف شيء خاطئ على نحو مأساوي”.
وتابع “نحقق في الواقعة وسنتوصل إلى استنتاجات، لأن هذه سياستنا”.
هذا وقالت وزارة الصحة في غزة اليوم الاثنين 27 أيار/مايو 2024، إن 45 فلسطينيا على الأقل، من بينهم 23 امرأة وطفلا ومسنا، استشهدوا في الهجوم الإسرائيلي على مخيم للنازحين في رفح.