أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، 3 نيسان/أبريل الجاري، أن سلطات القطاع سلمت جثامين عمال الإغاثة الأجانب الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي مساء الاثنين، إلى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA).
وقال المكتب الإعلامي في بيان: “انتهت قبل قليل الطواقم الحكومية في قطاع غزة، من تسليم جثامين الأجانب الـ6 الذين قتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، حيث كانوا في مهمة إنسانية ضمن عمل مؤسسة المطبخ المركزي العالمي”.
وأكد البيان أن وزارة الصحة وهيئة المعابر والحدود والطواقم الحكومية في قطاع غزة، أشرفت على تسليم الجثامين إلى ممثلي مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، فيما جرى بعد ذلك الانتهاء من ترتيبات نقل هذه الجثامين إلى خارج قطاع غزة عبر معبر رفح البري.
وجدد المكتب الإعلامي إدانته “لهذه الجريمة النكراء، والتي تأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة”.
وطالب “كل دول العالم بإدانة هذه المجزرة الفظيعة، والضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة الجماعية بحق المدنيين، وإنقاذ قرابة 2,4 مليون إنسان من الكارثة الإنسانية التي خلفها الاحتلال الإسرائيلي”.
كما حمل “الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، حيث مازال الاحتلال يُمنح الضوء الأخضر للاستمرار في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية”.
ومساء الاثنين، 1 نيسان/أبريل الجاري، استهدف الجيش الإسرائيلي قافلة “المطبخ العالمي” بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص يحملون جنسيات أستراليا وبولندا وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا وفلسطين.
والثلاثاء، أعلنت منظمة “المطبخ المركزي العالمي” تعليق عملياتها لنقل المساعدات الإنسانية في غزة، معربة عن شعورها “بالصدمة” لمقتل 7 من أعضاء فريقها في غارة للجيش الإسرائيلي على غزة.
وأوضحت المنظمة أنه “رغم التنسيق مع الجيش الإسرائيلي فقد تعرضت القافلة للقصف أثناء مغادرتها مستودع دير البلح”.
وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان أن القصف لم يكن “مقصودا”، قائلا: “للأسف، وقع خلال اليوم الأخير حادث مأساوي، عبارة عن استهداف غير مقصود من قبل قواتنا لأناس أبرياء في قطاع غزة”.
وادعى نتنياهو أن “هذا يحدث في أوقات الحرب، ونحن نفحص ذلك بشكل كامل ونجري اتصالات مع الحكومات المعنية وسنفعل كل شيء كي لا يتكرر هذا أبدا”.
وتقيد إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية، ما تسبب في شح إمدادات الغذاء والدواء والوقود وأوجد مجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين في القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما، ويسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.
وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الحرب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.