أكد رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي أن قضية الأسرى المحتجزين في غزة تمثل أولوية قصوى بالنسبة لإسرائيل، بما في ذلك في المناقشات المتعلقة بالمساعدات الإنسانية.
وفي إيجاز صحافي، قال هنغبي الثلاثاء، إن قضية الأسرى “جزء أساسي من كل نقاش حول المساعدات الإنسانية”. لكنه لم يؤكد أو ينفي وجود أي محادثات أو مفاوضات لتحرير الأسرى.
كما أضاف أن حماس تحاول منع سكان غزة من الإخلاء جنوباً لأنها تريد استخدامهم “كدرع بشري”، على حد زعمه.
وشكر المسؤول الرئيس الأميركي جو بايدن على زيارته الخاطفة المرتقبة غداً “لكي يكون معنا في الأوقات الصعبة”، فضلاً عن التأكيدات الأميركية المستمرة بأنها ستزود إسرائيل بكل المساعدات المطلوبة.
كذلك حذر هنغبي من أن “الجيش الإسرائيلي سيقتل كل عضو في حماس شارك في الهجوم الذي وقع في جنوب إسرائيل”، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بحسب ما نقل موقع “تايمز أوف إسرائيل”.
وكانت قوافل مساعدات إنسانية متمركزة في العريش، عاصمة محافظة شمال سيناء، توجّهت الثلاثاء إلى معبر رفح باتّجاه غزة، وفق ما أعلن عاملون في مجال الإغاثة.
ووصلت شحنات المساعدات الإنسانية جوا من عدة بلدان ومنظمات دولية. وأرسلت مصر عشرات الشاحنات فيما تزداد الدعوات من حول العالم لتقديم التبرعات.
بينما تدعو واشنطن مصر للسماح للأميركيين بمغادرة غزة، ردّت مصر بأن أي شخص لن يغادر ما لم تدخل المساعدات.
فيما قال مسؤول أميركي كبير إن بلينكن مارس ضغوطا شديدة من أجل وضع خطة في الوقت الذي أكد فيه زعماء ست دول عربية زارها كبير الدبلوماسيين الأميركيين في الأيام القليلة الماضية أن إدخال المساعدات إلى غزة يجب أن يكون أولوية قصوى.
يذكر أن إسرائيل بدأت قصفاً مكثفاً وحصاراً لغزة في أعقاب هجمات نفذتها حماس على إسرائيل السبت الماضي، من البر والبحر والجو، أسفر عن مقتل 1400 شخص، معظمهم مدنيون. وبين القتلى 160 أجنبياً يحمل العديد منهم الجنسية الإسرائيلية أيضأ.
واحتجزت الحركة خلال هجومها نحو 200 أسير بينهم أجانب.
ويعاني سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من انقطاع الكهرباء، الأمر الذي يضع الخدمات الطبية وإمدادات المياه على حافة الانهيار، فيما ينفد الوقود الضروري لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات. ونزح مئات الآلاف من السكان.