دقت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، اليوم الخميس، ناقوس الخطر محذرة من “احتمال تفشي الكوليرا بقطاع غزة في ظل شح المياه النظيفة والحرارة المرتفعة”.
وأوضحت الأونروا في منشور على منصة “إكس” أنه “مع الحد الأدنى من إمكانية الحصول على المياه النظيفة في قطاع غزة واستمرار حرارة الصيف القاسية، هناك خطر تفشي الأمراض والجفاف”.
وأضافت الوكالة الأممية أن “هناك مخاوف حقيقية من احتمال تفشي الكوليرا بغزة، ما يزيد من تدهور الظروف المعيشية اللاإنسانية”.
واختتمت الأونروا بالقول إن “سكان غزة بحاجة إلى وقف إطلاق نار فوري”.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.
وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الحرب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور التدابير المؤقتة من محكمة العدل الدولية، وكذلك رغم إصدار مجلس الأمن الدولي لاحقا قرار بوقف إطلاق النار فورا.
ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.
وتعرقلت جهود التوصل إلى الصفقة الأخيرة بعد رفض إسرائيل لها بدعوى أنها لا تلبي شروطها، وبدئها عملية عسكرية على مدينة رفح في السادس من مايو/أيار، ثم السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في اليوم التالي.