نزحت عشرات الفلسطينيين، يوم أمس الاثنين من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة تحت تهديد القصف الإسرائيلي الذي اشتد منذ مساء الأحد بالتزامن مع توغل إسرائيلي محدود.
وأفاد نازحون فلسطينيون من غرب مخيم النصيرات بأن الجيش الإسرائيلي استهدف بشكل مكثف أنحاء المخيم بالآليات المدفعية وطائرات “كواد كابتر” المسيرة.
وشرع فلسطينيون بمنطقة الحساينة (غرب)، بفك خيام النزوح التي سبق ونصبوها في أرض فارغة لإعادة نصبها مجددا في وقت لاحق بمدينة دير البلح (وسط) التي يقصدونها للنزوح إليها.
وإلى مدينة دير البلح (وسط)، يتوجه بعض النازحين حاملين خيامهم وأمتعتهم ويحاولون النجاة بأرواحهم من النيران الإسرائيلية.
أيمن أبو رضوان، قال للأناضول إن الجيش كثف هجماته على المنطقة بالقصف المدفعي والحربي الجوي وبنيران الطائرات المسيرة من نوع كواد كابتر.
وعن وجهته الجديدة، أضاف “يتملكنا اليأس، نتجه نحو المجهول لا نعرف هل نجد قطعة أرض فارغة ننصب فيها خيامنا مجددا أم لا”.
فيما قالت إحدى النازحات من المخيم إن “الوضع بات خطير جدا في المنطقة خاصة على الأطفال”.
وتابعت “لم ننم الليلة السابقة بسبب أصوات القصف وإطلاق النيران صوبنا”.
وأشارت إلى أن المسيرات الإسرائيلية أطلقت نيرانها مباشرة على المنطقة التي يتواجدون بها في النصيرات الليلة الماضية.
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصفه لمناطق مختلفة من مخيم النصيرات ما أسفر عن شهداء وجرحى.
كما أفاد شهود عيان بأن الجيش شرع بـأعمال تفجير ونسف لمنازل ومبان سكنية شمال غرب المخيم.
وسبق وقالت إذاعة الأقصى المحلية إن الآليات الإسرائيلية تجري أعمال تجريف شمال تلة النويري غرب النصيرات بالتزامن مع إطلاق نيران وقصف مدفعي لمحيط المنطقة.
وفي وقت سابق، توغلت آليات إسرائيلية بشكل محدود ومفاجئ شمال غرب النصيرات، وفق مراسل الأناضول.
وفي حوارات منفصلة للأناضول، أعرب فلسطينيون عن تخوفاتهم من مساعي إسرائيلية بتوسيع محور نتساريم الذي أنشأه الجيش ويفصل شمال القطاع عن جنوب.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.