أدانت كوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي يوم الاثنين بشكل مشترك إمداد كوريا الشمالية لموسكو بالأسلحة وطالبتها بسحب القوات التي أرسلتها في الوقت الذي تشن فيه روسيا حرباً ضد أوكرانيا.
كان الاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية يعقدان أول اجتماع ”حوار استراتيجي“ بينهما في سيول، بعد وقت قصير من دق واشنطن وسيول ناقوس الخطر بشأن إرسال كوريا الشمالية جنودًا لمساعدة روسيا.
وفي بيان مشترك، أدان منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ووزير خارجية كوريا الجنوبية تشو تاي يول ”عمليات نقل الأسلحة غير القانونية التي يقوم بها الشمال إلى الاتحاد الروسي لاستخدامها في مهاجمة أوكرانيا“.
وطالبوا بإنهاء ”التعاون العسكري غير القانوني“ وانسحاب القوات الكورية الشمالية.
كما التقى بوريل بوزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم يونغ هيون.
وقال بوريل في تدوينة على موقع X تضمنت صورة له وهو يصافح كيم: ”إن العدوان الروسي على أوكرانيا يشكل تهديدًا وجوديًا. جمهورية كوريا في أفضل وضع لفهمه. نحن متحدون في دعمنا لأوكرانيا. لقد شجعتهم على تكثيف هذا الدعم“.
كما وقع الطرفان على شراكة أمنية ودفاعية بين البلدين تغطي 15 مجالاً بما في ذلك الأمن السيبراني ونزع السلاح.
وقال تشو الأسبوع الماضي، عندما سُئل عما إذا كانت سيول يمكن أن ترسل أسلحة إلى أوكرانيا ردًا على مساعدة كوريا الشمالية لروسيا، إن جميع السيناريوهات الممكنة و قيد الدراسة, وقد قدمت كوريا الجنوبية مساعدات غير فتاكة لأوكرانيا، بما في ذلك معدات إزالة الألغام، لكنها رفضت طلبات الحصول على أسلحة.
وتتوقع سيول أن يتم تعويض كوريا الشمالية من قبل موسكو بتكنولوجيا عسكرية ومدنية، في الوقت الذي تتسابق فيه لإطلاق قمر صناعي للتجسس وتحديث قدراتها الصاروخية.
وكانت كوريا الشمالية قد استعرضت عضلاتها العسكرية الأسبوع الماضي باختبار صاروخ باليستي ضخم جديد عابر للقارات يعمل بالوقود الصلب أطلق عليه اسم هواسونغ-19.
وتتوقع واشنطن أن تدخل القوات الكورية الشمالية في منطقة كورسك الروسية، التي استولت أوكرانيا المجاورة على جزء منها، في القتال ضد القوات الأوكرانية قريباً، حسبما قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأسبوع الماضي.
وخلال محادثات في موسكو يوم الجمعة، قالت وزيرة خارجية كوريا الشمالية تشوي سون هوي، إن بلادها ستدعم روسيا حتى تحقق النصر في أوكرانيا.