أشار جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، إلى أنّه يعمل على تحقيق هدفه بالقضاء على حركة حماس والبنية التحتية التابعة له، مضيفًا بالقول: “نستمر في القيام بإخلاء السكان في غزة باتجاه الجنوب”.
وأضاف المتحدث باسم جيش الاحتلال: “نكرر دعوتنا لسكان غزة بالذهاب إلى الجنوب”، زاعمًا أن شرعية حماس تعرضت لضربة كبيرة وتواجه انتقادات دولية غير مسبوقة. وتابع: “قواتنا على استعداد وتأهب كبير في كل الجبهات”.
وفي وقت سابق، قال متحدث للجيش الإسرائيلي لشبكة “سي إن إن” CNN الأميركية، اليوم الأحد، إن الجيش يرجح احتجاز الرهائن في أنفاق تحت الأرض داخل غزة، مضيفاً: “نعلم أن أي عملية برية في غزة ستكون معقدة بسبب الأنفاق”.
وفي وقت سابق، أكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لشبكة “سي إن إن” أن إسرائيل ستبدأ “عمليات عسكرية كبيرة” في غزة بمجرد التأكد من مغادرة المدنيين إلى جنوب القطاع.
وأضاف المتحدث جوناثان كونريكوس “سنطلق عمليات عسكرية كبيرة بمجرد تأكدنا من أن المدنيين غادروا المنطقة”، قائلًا: “من المهم أن يعلم سكان غزة أننا كنا في غاية الكرم من ناحية الوقت ومنحناهم إنذارًا قبل التنفيذ بوقت كاف، أكثر من 25 ساعة. حان الوقت أن يغادر سكان غزة”.
وقال “رسالتنا لأهل غزة هي خذوا أمتعتكم واتجهوا جنوبًا ولا تقعوا في الفخ الذي تنصبه لكم حماس”.
فيما أكد المتحدث أن مئات الآلاف من عناصر وحدات الاحتياط الإسرائيلية يحتشدون حول قطاع غزة ويستعدون لمهام مختلفة.
“هجوم جوي وبحري وبري“
وكان الجيش الإسرائيلي قال أمس السبت، إنه يستعد لتنفيذ هجوم جوي وبحري وبري شامل على غزة، فيما تفاقمت معاناة المدنيين في صراع دخل أسبوعه الثاني.
وانقضت صباح أمس مهلة أعطاها جيش الاحتلال لأكثر من مليون فلسطيني بمغادرة النصف الشمالي من القطاع والاتجاه جنوبًا.
وقال في بيان مساء السبت: “يعمل الذراع البري وقسم التكنولوجيا واللوجستيات الآن على إعداد قوات الجيش لتوسيع القتال”.
كما أضاف أنه “تم إنشاء مراكز لوجستية أمامية بهدف السماح للقوات المقاتلة بالتحرك وتجهيز نفسها بسرعة وبطريقة تتكيف مع احتياجاتها”.
وأردف أنه “في الأيام الأخيرة تم نقل الأدوات اللازمة للقتال إلى تمركزات القوات، وفي هذه المرحلة تعمل مختلف وحدات شعبة التكنولوجيا واللوجستيات على استكمال تأهيل الأدوات ومعداتها المتطورة”.
من جانبه، أعلن متحدث عسكري إسرائيلي أن هناك أسابيع صعبة قادمة.
كما شدد على أن “هدفنا هو التدمير الكامل لقدرات الحكم والقدرات العسكرية لحماس والمنظمات الإرهابية”، وفق رويترز.
كذلك أضاف أن “العملية قادمة وستستغرق وقتاً طويلاً”، مؤكداً أن “القوات مستعدة استعداداً كاملاً في الشمال”.
هذا وقُتل أكثر من 1300 إسرائيلي منذ بدء الهجوم، وفق مسؤولين إسرائيليين، وأسرت فصائل المقاومة الفلسطينية ما لا يقل عن 120 شخصًا نقلوهم إلى غزة.
بينما أدى القصف الانتقامي الإسرائيلي إلى استشهاد أكثر من 2200 فلسطيني في قطاع غزة.