الأثنين 20 جمادى الأولى 1445 ﻫ - 4 ديسمبر 2023 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الاحتلال يُجدّد رفضه إدخال الوقود إلى غزة: كيف تضيء حماس أنفاقها؟

في ظلّ الحاجة الملحّة التي يرزح تحتها قطاع غزة بانتظار سماح سلطات الاحتلال الإسرائيلي بدخول الوقود، وعلى وقع تصاعد النداءات الأممية والدولية والمحلية، وسط حصار خانق يعاني منه القطاع، تتمسك إسرائيل برفضها هذا المطلب.

ومع ارتفاع أعداد المصابين الفلسطينيين ومعاناة المستشفيات من نقص حاد في الكهرباء والوقود ما يهدد بتوقف عملها خلال أيام قليلة، لا يزال الموقف الإسرائيلي على حاله، بل دعا مسؤولون إسرائيليون حركة “حماس” التي تضيء أنفاقها في غزة إلى منح الوقود لسكان القطاع.

فقد قال متحدث عسكري إسرائيلي إن حركة حماس يمكن أن توفر المزيد من الوقود للمستشفيات في غزة، مجددًا رفض تل أبيب السماح بدخول الوقود إلى القطاع، على الرغم من مناشدات وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية.

وأضاف المتحدث ريتشارد هيشت أنّ حماس تستخدم الوقود لتهوية أنفاقها، الممتدة لمئات الأميال تحت الأرض.

كما أردف قائلًا: “من وجهة نظر الجيش الإسرائيلي، يوجد وقود في غزة”، واعتبر أنه “يمكن لحماس أن تختار ما إذا كانت ستستخدم هذا الوقود لمساعدة مستشفياتها أو لعملياتها العسكرية والأنفاق”، وفق ما نقلت “وول ستريت جورنال”.

يأتي هذا الموقف الإسرائيلي فيما تتزايد الحاجة في القطاع المكتظ بالسكان إلى إدخال المساعدات وعلى رأسها الوقود، الذي يشغل المرافق الطبية التي تعتبر أكثر ما تحتاجه غزة في الوقت الحالي، لا سيما أن الحرب قد تطول وتمتد أشهرًا بحسب ما ألمحت القوات الإسرائيلية أكثر من مرة.

وكانت جولات للقوات الإسرائيلية وصور سابقة من داخل تلك الأنفاق التي تلقب بـ “مترو غزة”، أظهرت ممرات أرضية بعضها محصن “بالباتون” تمتد أميالاً عديدة، مضاءة وفيها تهوئة.

وتلعب تلك الأنفاق بحسب العديد من الخبراء، دورًا بارزًا ومهمًا في صد أي اجتياح إسرائيلي مرتقب. كما تشكل شريان حياة لمقاتلي حماس.