الأحد 10 شعبان 1446 ﻫ - 9 فبراير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"الارتباك" يقتل إسرائيليًا.. ظنّوه "مقاومًا" فطاردوه وأمطروه بالرصاص!

لا تزال عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها كتائب عز الدين القسام ضد الاحتلال الإسرائيلي، تثيرًا ارتباكًا كبيرًا في الداخل المحتل، خصوصًا لدى السلطة والأجهزة العسكرية والأمنية، وهو ما اتضح في أحداث عدة، كان آخرها قيام قوات الاحتلال صباح اليوم الأحد، بمطاردة وقتل شخص تبيّن في النهاية أنه إسرائيلي.

فبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، اشتبهت قوات من الجيش والشرطة الإسرائيليين في إحدى السيارات، وطاردتها معتقدةً أنها تنقل مقاومين فلسطينيين في منطقة عسقلان.

وتقول صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إنّ السيارة المشتبه فيها كانت تتجه من منطقة حدود غزة باتجاه وسط إسرائيل، وعلى مقربة من مدينة أشدود، وانتهى الأمر بإطلاق الأمن الإسرائيلي النار على السائق وقتله.

لكن بعد مقتله تبيّن أنه لم يكن مقاومًا فلسطينيًا، وإنما إسرائيلي أصابه الهلع وأراد الذهاب بعيدًا خصوصًا بعدما رأى كثافة التجمعات الأمنية.

ارتباك كبير

إلى ذلك، أفادت “الجزيرة” بأنّ وسائل إعلام إسرائيلية كانت قد سارعت فور الحادث إلى إعلان نجاح القوات الإسرائيلية في تصفية مقاوم فلسطيني كان يقود سيارته باتجاه مستوطنات إسرائيلية، قبل أن يتضح لاحقًا أن الأمر ليس على هذا النحو.

وأشارت إلى أنّ هذا تكرر من قبل، فمساء أمس قامت قوة من الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على مسلح مشتبه فيه في منطقة عسقلان، ثم تبيّن أنه جندي، ولم يتم الكشف عن مصيره وهل لقي مصرعه أم أنه أصيب فقط، مؤكدة أنّ هذه الحوادث تعكس الارتباك الكبير في صفوف الجيش وقوى الأمن الإسرائيليين في المناطق القريبة من قطاع غزة.

يذكر أن عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ضد الاحتلال الإسرائيلي دخلت يومها الثاني، وارتفعت حصيلة القتلى حتى الآن إلى حوالي 700 إسرائيلي إضافة إلى أكثر من ألفي جريح، في حين يواصل الاحتلال الإسرائيلي شن غارات على مناطق مختلفة في قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط مدنيين وتدمير منازل.