كشفت الاستخبارات الإسرائيلية عن معلومات لافتة عن واقع “حزب الله”، فقد أشار قائد لواء الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية الجنرال درور شالوم، الى أن “الحزب” مردوع إلى أبعد حد، عازياً السبب الى حرب تموز من العام 2006 والتي أسهمت في مراكمة قوة الردع إزاء الحزب “لدرجة أنه يتجنب التورط في مواجهة جديدة مع إسرائيل”.
ورأى شالوم أن “تورط “حزب الله” في سوريا أسهم بشكل كبير في اقناعه بعدم الاشتباك مع إسرائيل”، مشدداً على أن الحزب “متورط حتى أذنيه في الحرب”، وأشار إلى أن 2000 من عناصره قد قتلوا، في المواجهات مع قوى المعارضة السورية.
وتوقّع شالوم “زيادة كبيرة في عدد قتلى “حزب الله” في سوريا في المرحلة المقبلة، بسبب المواجهة الجديدة التي ستفتح قريباً حول مدينة حماة، المدينة الخامسة من حيث المساحة وعدد السكان”.
وأشار إلى أن ما يزيد الأمور تعقيداً بالنسبة لـ”حزب الله” حقيقة أنه “يواجه أزمة اقتصادية خانقة وغير مسبوقة”، مضيفاً: “لقد وصل تدهور الأوضاع الاقتصادية لدرجة أن “الحزب” بات يقلص الانفاق على الوقود والطعام لجنوده”. وقال شالوم إن المعلومات المتوفرة لديه تؤكد أن جدلاً تفجر مؤخراً داخل أوساط “حزب الله” بشأن أضرار التورط في الحرب داخل سوريا.
وحول ظروف مقتل مصطفى بدر الدين، الذي يوصف بأنه قائد هيئة أركان “حزب الله” في معسكر للحزب في محيط دمشق، قال: “بدر الدين هو شقيق سعدة زوجة عماد مغنية، سلفه في الموقع”، مشيراً الى أن “الحزب” قام بتصفية بدر الدين في أعقاب وقوع خلاف كبير بينه وبين قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الإيراني قاسم سليماني بشأن توزيع أعباء الحرب في سوريا.
وأضاف: “بدر الدين احتج أمام سليماني لأن عناصر “حزب الله” هم الذين يتولون الجهد الحربي مما يؤدي إلى قتلهم على نطاق واسع، في حين أن إيران ترسل فقط مستشارين ليس لهم دور قتالي”.
مصادر عربي 21