الأربعاء 15 رجب 1446 ﻫ - 15 يناير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الانقسام يعصف بمجلس الدولة الليبي.. هل ينجح في تجميع صفوفه؟

يواجه المجلس الأعلى للدولة الليبي فرصة أخيرة لضمان مستقبله بعد انقسامه.

وأثارت مشاركة وفد عن المجلس في اجتماعات بوزنيقةالمغربية؛ لبحث ملف توحيد السلطة التنفيذية مع وفد من البرلمان، تكهنات بشأن مستقبله.

كان المجلس انقسم جراء تنافس محمد تكالة وحالد المشري على رئاسته، وهو تنافس انتقل إلى المحاكم في غرب البلاد.

واندلعت أزمة رئاسة المجلس الأعلى للدولة مطلع أغسطس/آب الماضي، بعد انتخابات شهدت فوز المشري برئاسة المجلس عقب حصوله على 69 صوتا مقابل 68 صوتا لتكالة.

وتفجر الجدل بعد ذلك حول قانونية ورقة تصويت أحد الأعضاء التي عادلت النتيجة بين المتنافسيْن بواقع 69 صوتا لكل منهما.

غير أن المشري رفض الاعتراف بالنتيجة؛ بدعوى أن صاحب الورقة موضوع الجدل كتب اسم تكالة في غير مكانه الصحيح.

محاولات جادة لتوحيد الموقف

ورغم لجوئهما إلى المحاكم، لم ينجح المشري أو تكالة في حسم الخلاف بشأن من يحق له رئاسة المجلس الأعلى للدولة، ما جعل كثيرين يرجحون انقسام المجلس.

وقال المحلل السياسي الليبي، إسماعيل السنوسي، تعليقا على الأمر، إن “هناك محاولات جادة لتوحيد موقف مجلس الدولة ستسفر قريبا جدا عن التئام المجلس في جلسة موحدة، وعلى كل حال، فإن غالبية أعضاء المجلس منضوون في كتلة داعمة للتوافق مع مجلس النواب”.

وأوضح السنوسي، أن “اجتماعات بوزنيقة في المملكة المغربية التي جمعت ممثلين عن مجلسي النواب والدولة لا تتعارض مع مبادرة خوري”، في إشارة إلى ستيفاني خوري المبعوثة الأممية بالإنابة إلى ليبيا.

وأردف أنها “مكملة لها على طريق كسر الجمود السياسي والتوصل لتسويات سياسية وترتيبات دستورية قانونية وصولا إلى الانتخابات”.

وتابع أن “ذلك يأتي بعد توحيد مؤسسات الدولة، وتشكيل حكومة موحدة تجمع الأطراف السياسية الليبية لا تتعارض مع الإشراف الفعال والضروري لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ومواصلة الضغوط على الأطراف الليبية والدولية لمنع التسويف والعرقلة للاستحقاقات السياسية الأساسية في ليبيا”.

واستنتج السنوسي أن “ذلك يتم تجنباً لتأثير التغيرات الإقليمية بالأخص ما حدث في سوريا، وما قد يجره من تداعيات في إطار الصراع بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية”.

تفاقم مرتقب للصراع

المحلل السياسي الليبي، كامل المرعاش، يعتقد أن “مشاركة جناح خالد المشري في المجلس الأعلى للدولة في اجتماعات بوزنيقة ستقود إلى تفاقم مرتقب للصراع في المجلس الأعلى للدولة”.

وأضاف المرعاش، في تصريح خاص لـ “إرم نيوز”، أن “اجتماعات بوزنيقة سيستفيد منها دون شك الجناح المنشق في المجلس الأعلى للدولة بقيادة خالد المشري، الذي في سبيل كرسي السلطة مستعد للتحالف مع أي كان ولأي تنازلات”.

وأكد: “بالطبع، مشاركة جناح المشري في الاجتماعات ستزيد حدة الصراع في المجلس الأعلى للدولة، وربما تلقي به في غياهب المجهول وفقدان أي دور سياسي مستقبلي”.

    المصدر :
  • إرم نيوز