قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن للقوات في مذكرة نُشرت اليوم الخميس: “إن وزارة الدفاع (البنتاغون) ملتزمة بانتقال منظم للسلطة إلى الإدارة القادمة لدونالد ترامب وإن الجيش لن يتدخل في السياسة ومستعد لتنفيذ كل الأوامر القانونية”.
وانتخب ترامب رئيسا للولايات المتحدة يوم الثلاثاء في عودة أثارت الذهول إلى البيت الأبيض بعد أربع سنوات من خسارته الانتخابات السابقة ومؤذنا بقيادة أمريكية جديدة ستختبر على الأرجح مدى متانة المؤسسات الديمقراطية في الداخل والعلاقات في الخارج.
وفي مقابلة أجريت معه الشهر الماضي، سُئل ترامب عن مدى توقعه حدوث “فوضى” في يوم الانتخابات، وأشار فيما يبدو إلى احتمال نشر الجيش ضد معارضيه.
وفي مذكرة موجهة إلى القوات الأمريكية أرسلت مساء أمس الأربعاء ونشرت اليوم الخميس، قال أوستن “الجيش الأمريكي سيظل بعيدا أيضا عن المعترك السياسي وحارسا لجمهوريتنا على أساس المبادئ والمهنية وسيقف إلى جانب حلفائنا وشركائنا محل التقدير الذين يعملون على توطيد أمننا”.
وما زال أصدقاء الولايات المتحدة وأعداؤها على حد سواء يتوخون الحذر ويترقبون عودة ترامب إلى منصبه في يناير كانون الثاني، ويتساءلون عما إذا كانت ولايته الثانية ستسودها الاضطرابات وعدم القدرة على التنبؤ التي ميزت ولايته الأولى.
ويقول منتقدون إن ترامب عصف بلا مواربة بالأعراف في إدارته في الفترة من 2017 إلى 2021 في مسعى صريح للحصول على الدعم السياسي بين القوات الأمريكية التي من المفترض أن يكون ولاؤها للدستور الأمريكي وليس لأي حزب أو حركة سياسية.
وفي حملته الانتخابية، تحدث ترامب عن مواجهة “عدو من الداخل”.
وكتب أوستن يقول “كما هو الحال دوما، سيكون الجيش الأمريكي مستعدا لتنفيذ الخيارات السياسية لقائده الأعلى القادم، وطاعة جميع الأوامر القانونية من سلسلة القيادة المدنية”.
وأضاف “أنتم الجيش الأمريكي، أفضل قوة قتالية على وجه الأرض، وستواصلون الدفاع عن بلدنا ودستورنا وحقوق جميع مواطنينا”.