واعترف الجيش الأميركي اليوم السبت بأن طائرة أميركية قصفت بناء على طلب من قوات أمن عراقية موقعا غرب الموصل يعتقد بأن عشرات المدنيين سقطوا فيه بين قتيل وجريح.
وقال التحالف في بيان إنه “بعد الاستعراض الأولي للبيانات، فقد ضربت قوات التحالف مقاتلين تابعين لتنظيم الدولة ومعداتهم في الموقع الذي قيل إن ضحايا مدنيين سقطوا فيه غرب الموصل في 17 مارس/آذار الجاري بناء على طلب من القوات العراقية”.
وأكد البيان أن “هذه المزاعم” أخذت على محمل الجد، وفتح تحقيق للوقوف على الحقائق المحيطة بتلك الضربة وصحة الادعاءات عن سقوط ضحايا مدنيين”.
وأشار بيان التحالف إلى احتمال سقوط 220 قتيلا بشكل غير متعمد خلال ضربات جوية لقوات التحالف منذ بداية مارس/آذار الجاري، لكنه أكد أن باقي الحوادث لا تزال قيد التحقيق.
وكان مسؤولون عراقيون أعلنوا في وقت سابق السبت سقوط عشرات المدنيين في الجانب الغربي لمدينة الموصل إثر ضربات جوية نفذت خلال الأيام الماضية في إطار عملية استعادة المدينة من تنظيم الدولة.
وتشارك القوات الأميركية في ضرب تنظيم الدولة في العراق منذ أغسطس/آب 2014، ولعبت الضربات الجوية للتحالف الدولي دورا كبيرا في مساعدة القوات العراقية من أجل استعادة الأراضي التي فقدتها.
وتشارك الطائرات العراقية في قصف تنظيم الدولة، لكن القوات العراقية لم تصدر أي أرقام أو إحصاءات بخصوص سقوط ضحايا مدنيين.
وتشن القوات العراقية عملية عسكرية كبرى منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي لاستعادة مدينة الموصل، وبعد استعادة الجانب الشرقي للمدينة، تخوض هذه القوات منذ 19 فبراير/شباط الماضي معارك في الجانب الغربي الأكثر اكتظاظا بالسكان، ووصلت إلى منتصفه.
المصدر : الجزيرة + وكالات