أكّد مسؤول في وزارة الدفاع التركية أنّ الطائرة المسيرة، التي أسقطها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، قرب قاعدة في شمال شرق سوريا، لا تخص القوات المسلحة التركية، من دون أن يذكر الجهة التي تنتمي إليها.
وقال المسؤول ردًا على سؤال بشأن الطائرة “إنها ليست ملكًا لنا”.
يأتي ذلك بعد أن قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر أمني محلي إنّ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أسقط طائرة تركية مسيرة قرب قاعدة في شمال شرق سوريا.
فيما قالت قوات كردية سورية متحالفة مع واشنطن إن الهجمات التركية أسقطت ثمانية قتلى في تصعيد ناجم عن هجوم بقنبلة في أنقرة أعلن مسلحون أكراد مسؤوليتهم عنه.
وقالت تركيا أمس الأربعاء، إن المهاجمين قدما من سوريا. وأودى التفجير بحياة المهاجمَين وأصاب اثنين من أفراد الشرطة. ونفت قوات سوريا الديمقراطية، وهي قوة يقودها الأكراد وتدعمها الولايات المتحدة، أن يكون المفجران مرّا عبر الأراضي التي تسيطر عليها.
وكان مسؤول في وزارة الدفاع التركية قال في وقت سابق اليوم الخميس، إن شن عملية برية في سوريا من بين الخيارات التي قد تبحثها أنقرة.
وأضاف المسؤول: “هدفنا الوحيد هو القضاء على المنظمات الإرهابية التي تشكل تهديدًا لتركيا. شن عملية برية من بين الخيارات للقضاء على هذا التهديد لكنها ليست الخيار الوحيد بالنسبة لنا”.
وقالت قوات الأمن في شمال شرق سوريا إن تركيا شنت سلسلة من الهجمات اليوم الخميس، مع دخول أكثر من 15 طائرة مسيرة المجال الجوي للمنطقة وقصفها أهدافًا تشمل البنية التحتية ومحطات الغاز والنفط.
وقالت قوات الأمن في بيان، إن الهجمات التركية أودت بحياة ستة من عناصر قوى الأمن الداخلي في شمال شرق سوريا ومدنيين اثنين في غارتين منفصلتين.
وكثفت تركيا عملياتها ضد حزب العمال الكردستاني المحظور بعد إعلانه المسؤولية عن هجوم أنقرة وشنت ضربات جوية على شمال العراق.
وقال مسؤولون أتراك إن أي بنية تحتية ومنشآت طاقة في العراق وسوريا يسيطر عليها حزب العمال الكردستاني، وكذلك وحدات حماية الشعب الكردية السورية، هي أهداف عسكرية مشروعة.
وقال المسؤول في وزارة الدفاع: “حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب هما نفس المنظمة الإرهابية، إنهما هدفنا المشروع في كل مكان. تركيا نفذت عمليات كلما وحيثما كان ذلك ضروريا في الماضي، وستستمر هذه العمليات مرة أخرى إذا لزم الأمر”.
وأضاف أنّ “هذه العمليات تجري في إطار حقوق الدفاع عن النفس التي يكفلها القانون الدولي للقضاء على الهجمات الإرهابية على الأراضي التركية ولضمان أمن الحدود”.
ووحدات حماية الشعب هي أيضًا الفصيل الرئيسي في قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الحليف الأبرز للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش. وأدى الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة وحلفاء آخرون، بما في ذلك فرنسا، لوحدات حماية الشعب إلى توتر العلاقات مع أنقرة.
وطالبت تركيا قوات أي دولة أخرى بالابتعاد عن المنشآت التي يسيطر عليها حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب.
وقال المسؤول: “ندعو جميع الأطراف، الدول الصديقة والحليفة على وجه الخصوص، إلى الابتعاد عن هؤلاء الإرهابيين. هذا مجرد إخطار. والأمر متروك لهم لاتخاذ الاحتياطات اللازمة”، من دون أن يذكر أي دولة بالاسم.