التوصل لأرضية مشتركة بـ"مفاوضات إيران النووية"

قال مسؤولون أمريكيون إنه تم التوصل إلى أرضية مشتركة في المفاوضات النووية مع إيران، لكنه لم يتم التطرق خلالها إلى موضوع رفع العقوبات الأمريكية بالجولة الأخيرة في فيينا، وفق ما ذكرت مجلة ”بوليتوكو“ الأمريكية.

وجاء في تقرير للمجلة، نشر السبت، أنه ”بعد ثلاثة أسابيع من المفاوضات عادت المناقشات حول الاتفاق النووي الإيراني إلى ما كانت عليه في بداية الصيف“.

ونقلت المجلة عن دبلوماسيين قولهم إن ”هذا يعكس بعض التقدم الذي يأتي بعد خمسة أشهر توقفت خلالها المفاوضات بعد انتخاب المتشدد إبراهيم رئيسي رئيسا لإيران“.

وقال إنريكي مورا، مسؤول الاتحاد الأوروبي المنسق للمفاوضات، ”لدينا الآن نص مع بعض الاستثناءات الطفيفة، هو أرضية مشتركة للمفاوضات“.

كما نقلت المجلة عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية قوله، إن ”هناك تقدما متواضعا، ولدينا الآن فهم مشترك لما سيكون النص الذي سيكون بمثابة أساس للمفاوضات حول القضايا النووية.“

وقال مسؤولون آخرون: ”هناك حاجة لتكثيف المفاوضات لضمان نجاحها؛ لأن الوتيرة السريعة للتقدم النووي الإيراني ستؤدي إلى تآكل الفوائد المحتملة للاتفاق.“

وحذر دبلوماسيون أوروبيون بارزون بالقول إن ”هذا يعيدنا أقرب إلى حيث توقفت المحادثات في فيينا في حزيران/يونيو الماضي، بحسب المجلة التي نقلت عن المسؤول الأمريكي قوله إن هناك جدول أعمال للقضايا التي سيتم فحصها ومناقشتها وليس مجموعة من الحلول التي يجب قبولها“.

وأشارت المجلة إلى أن ”فريق التفاوض الإيراني الجديد برئاسة نائب وزير الخارجية علي باقري كاني طرح مطالب جديدة على طاولة المفاوضات، وأنه وفقا لدبلوماسي غربي كبير، تريد إيران وصولا أوسع إلى ألياف الكربون“، لافتة إلى أن ”تلك الألياف تُستخدم بشكل شائع في الطائرات والمعدات الرياضية، لكن يمكن أيضا استخدامها لإنتاج دوارات للطرد المركزي والتخصيب“.

وكشفت أن ”الولايات المتحدة قدمت عرضا جيدا على الطاولة، وأن قبول إيران متروك لها، وأن مسؤولا في وزارة الخارجية الأمريكية أكد أن قضية رفع العقوبات لم تكن محور التركيز الرئيس خلال هذه الجولة السابعة من المحادثات، وأنه لم نصل إلى هذه النقطة بعد.“

وأفادت بأن ”المخاطر في المفاوضات كبيرة وقد يؤدي فشلها إلى زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط وسباق تسلح في المنطقة، فيما لم يتم استبعاد العمل العسكري، كما أن الوقت ينفد بالنظر إلى التقدم السريع في برنامج إيران النووي.“

وقال دبلوماسيون أوروبيون بارزون، ”إننا نصل بسرعة إلى نهاية الطريق لهذه المفاوضات“، وفقا للمجلة التي أشارت إلى أن الجولة الثامنة ستعقد على الأرجح في العاصمة النمساوية قبل نهاية العام.