من المتوقع أن تشهد الجامعات الأوروبية يوم الثلاثاء المقبل أكبر التظاهرات لمناهضة الاحتلال الإسرائيلي وحرب الإبادة، وينتظر مشاركة مئات الآلاف من الطلبة والباحثين والأساتذة.
وتعتبر “التنسيقية الجامعية لمناهضة الاستعمار في فلسطين” شبكة مكونة من الباحثين في التعليم العالي والبحث العلمي من أساتذة وطلاب، وتعلن أن هدفها هو وضع حد لحرب الإبادة والاستعمار في فلسطين، كما تعتبر هذه الشبكة جزءًا من حركة عابرة للحدود الوطنية ضد الحرب في فلسطين.
والتحق باحثون من الجامعات الفرنسية بهذه الخطوة الأوروبية، حيث جاء في البيان الخاص بهم، الذي جرى توزيعه ونشره في شبكات التواصل الاجتماعي، “منذ 7 أكتوبر 2023، قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من ألف فلسطيني وما يفوق من 80% من سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة يوجدون محاصرين في مساحة 360 كلم مربع.
وقتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 94 أستاذا جامعيا و231 معلما وأكثر من 4,300 طالب، بالإضافة إلى تدمير جميع جامعات القطاع و346 مدرسة.
وحذرت محكمة العدل الدولية من خطر الإبادة الجماعية التي تهدد الشعب الفلسطيني في غزة. وتتعرض الضفة الغربية لحصار شديد أكثر من أي وقت مضى.
ويضيف البيان أنه في مواجهة التواطؤ المكشوف للحكومة الفرنسية في حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وقمعها لحرية التعبير عن الرأي حول فلسطين، يدعو القطاع الأكاديمي الفرنسي جميع الباحثين إلى الانخراط في الدعوة الأوروبية ليوم التضامن الجامعي مع الشعب الفلسطيني في 12 مارس 2024.
ومن أبرز المطالب التي سطرها “وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار، رفع الحصار عن غزة بشكل دائم، الدفاع عن حق الفلسطينيين في التعليم”.
ولا يتردد البيان في وصف إسرائيل بنظام الفصل العنصري بالتنصيص على أنه لتحقيق هذه الأهداف يجب “حث جامعاتنا على اتخاذ إجراءات فعالة ضد نظام الفصل العنصري الإسرائيلي”، وفي المقابل يؤكد على إقامة روابط أكاديمية مع الجامعات والأكاديميين الفلسطينيين. ثم يشدد على دعم المقاطعة الأكاديمية للمؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية المتواطئة في انتهاك الحقوق الفلسطينية والمشاركة فيها. وأخيرا الدفاع عن حرية التعبير والحرية الأكاديمية في جميع أنحاء فلسطين، سواء في فرنسا أو خارج فرنسا.
وعلى الرغم من أن هذه الحركة خاصة بالجامعات الأوروبية، من المنتظر مشاركة جامعات في القارة الأمريكية في التظاهر الثلاثاء المقبل.
وتعتبر الجامعات الغربية من الساحات التي تواجه وتندد بمجازر إسرائيل.
وشكلت الحرب الحالية ضربة كبيرة لإسرائيل لأن القطاع الأكاديمي في الغرب انتفض ضد أساليبها وأكاذيبها التاريخية.