الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الجيش الأمريكي يضع شروطا لانسحابه الكامل من أفغانستان

في ظل توجه الإدارة الأمريكية لسحب كافة قواتها المتواجدة في أفغانستان ، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي في مقابلة بثّت، الاثنين، أن سحب الولايات المتحدة لمزيد من الجنود من أفغانستان يتوقّف على خفض منسوب العنف وشروط أخرى تم الاتفاق بشأنها مع طالبان.

وبعد مرور خمسة أيام على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يريد عودة القوات الأميركية “بحلول عيد الميلاد”، شدد الجنرال ميلي في مقابلة أجرتها معه محطة “إن بي آر” الإذاعية على أن سحب الدفعة الأخيرة من القوات الأميركية وقوامها 4500 جندي يتوقف على التزام طالبان بالحد من هجماتها والمضي قدما في محادثات السلام مع الحكومة الأفغانية.

وقال الجنرال الأميركي في المقابلة إن تنفيذ “كامل الاتفاق وكل خطط سحب الجنود له شروط”.

وتابع أن “النقطة الأساسية هنا هي أننا نحاول إنهاء حرب بحس من المسؤولية، وأن ننجز ذلك بشروط تضمن سلامة المصالح الحيوية للأمن القومي الأميركي والتي هي على المحك في أفغانستان”.

وأشار ميلي إلى أن عديد القوات الأميركية الذي كان يقدّر بـ12 ألفا انخفض بالفعل منذ توقيع الاتفاق في فبراير، والذي تطلّب مفاوضات بين طالبان وكابول وخفضا كبيرا لوتيرة أعمال العنف.

وقال ميلي “لطالما كان الاتفاق على هذا النحو. قرر الرئيس أن تكون للانسحاب شروط”.

وأوضح أن منسوب أعمال العنف أدنى بأشواط مما كان عليه قبل سنوات، لكن الانخفاض في الأشهر الأربعة أو الخمسة الأخيرة “طفيف”.

وبحسب جدول الانسحاب يفترض أن ينخفض عديد القوات الأميركية في أفغانستان إلى 4500 عنصر بحلول نوفمبر، لكن البنتاغون يعتزم إبقاء هذا العديد حتى العام 2021 لمراقبة كيفية تقدّم المفاوضات في الدوحة.

والأسبوع الماضي قال مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين إن عديد القوات الاميركية سينخفض إلى 2500 عنصر في أوائل العام المقبل.

إلا أن ترامب أطلق الأربعاء تغريدة تعهّد فيها إعادة كل الجنود الأميركيين من أفغانستان بحلول 25 ديسمبر.

ومن بين الشروط التي نص عليها الاتفاق بين واشنطن وطالبان، أن يمتنع المتمردون عن مهاجمة المناطق السكنية.

لكن في نهاية الأسبوع وقعت معارك عنيفة في ضواحي لشكركاه، عاصمة ولاية هلمند، ما استدعى استهداف القوات الأميركية مقاتلي طالبان بغارات جوية.

ورفض ميلي إعطاء أرقام محددة، واكتفى بالقول إن عمليات الانسحاب المستقبلية “سيحددها الرئيس”.

وقال “نحن العسكريين نقدّم أفضل ما لدينا من نصائح حول الشروط لكي يتسنى للرئيس اتّخاذ قرار مدروس بتروّ ومسؤولية”.