شنت إسرائيل هجوما على إيران في وقت مبكر (السبت 26-10-2024)، وقال الجيش الإسرائيلي إنه ينفذ ضربات على أهداف عسكرية ردا على هجمات طهران على إسرائيل.
وتعيش منطقة الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة حالة توتر تحسبا للرد الإسرائيلي على هجوم إيران، الذي أطلقت خلاله نحو 200 صاروخ باليستي على إسرائيل، وهو الهجوم الإيراني المباشر الثاني على إسرائيل في ستة أشهر.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه “يهاجم في هذه الأثناء بشكل موجه بدقة أهدافا عسكرية في إيران، وذلك ردا على الهجمات المتواصلة للنظام الإيراني ضد دولة إسرائيل على مدار الأشهر الأخيرة”.
وتقول إسرائيل إنها تملك حق الرد على هجمات طهران والجماعات المتحالفة معها، التي شملت هجمات صاروخية انطلقت من الأراضي الإيرانية.
وذكر الجيش في بيانه أنه “على أهبة الاستعداد هجوميا ودفاعيا”.
ولم يتضح بعد نطاق الهجوم.
بعشرات المقاتلات.. #إسرائيل تبدأ شنَّ هجوم على أهداف عسكرية في عدة مدن داخل #إيران pic.twitter.com/ABV4dRZb2T
— Sawt Beirut International (@SawtBeirut) October 26, 2024
وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن دوي انفجارات قوية سمع في محيط العاصمة طهران. وقالت وسائل إعلام إيرانية شبه رسمية إن دوي انفجارات سمع أيضا في مدينة كرج المجاورة.
وقالت وكالة تسنيم للأنباء “لم ترد أنباء عن سماع صوت صواريخ أو طائرات في سماء طهران حتى الآن”.
ونقل التلفزيون الرسمي عن مسؤولين في المخابرات لم يذكر أسمائهم أن مصدر الانفجارات القوية “قد يكون نتيجة تفعيل نظام الدفاع الجوي الإيراني”.
وحذرت السلطات الإيرانية مرارا إسرائيل من شن هجوم على البلاد، وقالت إن أي هجوم على إيران سيقابل برد أشد.
وذكر مسؤول أمريكي لرويترز أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة قبيل قصف أهداف في إيران، لكنه أضاف أن واشنطن لا تشارك في العملية الإسرائيلية.
وقال شون سافيت المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض “نتفهم أن إسرائيل تشن ضربات على أهداف عسكرية في إيران دفاعا عن النفس وردا على هجوم بصواريخ باليستية شنته إيران على إسرائيل في الأول من أكتوبر”.
وتسعى واشنطن إلى الحيلولة دون اتساع رقعة الصراع. وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الأربعاء إن الرد الإسرائيلي لا ينبغي أن يؤدي إلى تصعيد أكبر.
وقال التلفزيون السوري الرسمي إن انفجارات سُمعت أيضا في ريف دمشق ووسط المدينة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي هذا الأسبوع إن الأعداء “سيدفعون ثمنا باهظا” لمحاولتهم إلحاق الأذى بإسرائيل.
وفي الأسابيع القليلة الماضية، كثفت إسرائيل هجومها على مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة وحليفها المدعوم من إيران حزب الله في لبنان. واندلعت الحرب قبل عام بسبب هجوم حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 على جنوب إسرائيل.