قال سكان “إن القوات الإسرائيلية التي تنفذ عمليات عسكرية منذ أسابيع في شمال غزة أمرت السكان المتبقين في بيت حانون بإخلاء البلدة اليوم الأحد”.
وأضاف السكان أن “أوامر الإخلاء تسببت في موجة نزوح جديدة، لكن لم يتضح بعد عدد الأشخاص الذين تأثروا بالأوامر”.
ويقول مسؤولون فلسطينيون والأمم المتحدة إنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة وإن عمليات الإخلاء تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية للسكان.
وجرى إخلاء جزء كبير من المنطقة المحيطة ببلدات بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا في الشمال من السكان وتدميرها، مما أثار تكهنات بأن إسرائيل تنوي إقامة منطقة عازلة مغلقة بعد انتهاء القتال في غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن توغله الجديد في بيت حانون أمس السبت.
وقال الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة إنه فقد الاتصال بالأشخاص الذين ما زالوا محاصرين في البلدة، ولم يتمكن من إرسال فرق إلى المنطقة بسبب عمليات التوغل الإسرائيلية.
وقالت منظمة الصحة العالمية على منصة “إكس”: “إن العملية العسكرية على المستشفى، أحد المرافق الطبية الثلاثة في شمال قطاع غزة، أدت إلى خروج آخر مرفق صحي كبير في المنطقة عن الخدمة”.
وقالت وزارة الصحة إن بعض المرضى جرى إجلاؤهم من مستشفى كمال عدوان إلى المستشفى الإندونيسي، الذي لا يعمل، ومُنع الأطباء من الذهاب إلى المستشفى معهم. ونقل مرضى وموظفين آخرين إلى مرافق طبية أخرى.
وذكر مسؤولون بوزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الأحد إن قذيفة دبابة إسرائيلية أصابت الطابق العلوي من مستشفى الأهلي المعمداني في مدينة غزة بقرب قسم الأشعة.
وفي الوقت نفسه، قال مسؤولون بوزارة الصحة إن غارات إسرائيلية في مختلف أنحاء القطاع تسببت في استشهاد 16 شخصا على الأقل اليوم الأحد. وقال الدفاع المدني في بيان إن إحدى هذه الغارات قتلت سبعة أشخاص وأصابت آخرين في مستشفى الوفاء في مدينة غزة.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة عن استشهاد أكثر من 45300 فلسطيني، وفقا لمسؤولي وزارة الصحة هناك. كما نزح معظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وطال الدمار مساحات واسعة من القطاع.