قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن “الجيش الإسرائيلي يعيش حالة صدمة، بعد 147 يوما من القتال في قطاع غزة، نتيجة الخسائر الكبيرة في صفوفه.
وأضافت الصحيفة أن هيئة الأركان تطالب بتجنيد 7500 ضابط وجندي بشكل فوري لتعزيز قواته، لكن الحكومة تقترح تجنيد 2500 فقط بسبب ضعف الميزانية.
وبناءً على المعطيات التي عرضها الجيش، أكدت الصحيفة أن الوضع الحالي غير جيد ولا يناسب مستوى التهديدات.
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن حاجته بشكل عاجل لزيادة 7 آلاف جندي ومجندة، لافتًا إلى أن نصف هؤلاء سيكونون في وحدات قتالية، وكذلك فإن جيش الاحتلال يطالب بترفيع 7500 جندي لمنصب ضابط وعريف، بينما توافق وزارة المالية على ترفيع 2500 فقط.
وبيّنت الصحيفة أن تلك الأرقام غير المسبوقة أظهرت زعزعةً في صفوف جيش الاحتلال بعد 147يومًا من الحرب التي بدأت بخسائر كبيرة في السابع من أكتوبر. وأوضحت “يديعوت أحرونوت” أن ٥٨٢ عسكريًا قُتلوا منذ بداية الحرب في قطاع غزة إضافة لإصابة الآلاف بالجسد والنفس.
وأشارت إلى أن الجنود المصابين لا يمكنهم العودة لوظائفهم، مؤكدةً أنه يجب تدريب بدلائل للقتلى وهذا يحتاج وقت طويل.
ومن جهته، اعترف الجيش الإسرائيلي، أنه أنشأ مركزًا مختص بالصحة النفسية، للتعامل مع آثار الحرب التي يشنها على قطاع غزة على صحة جنوده النفسية، وسط تقديرات بأن يتلقى المركز العديد من التوجهات بشأن حالات تعاني من “اضطراب ما بعد الصدمة” أو “صدمة المعركة”.
وتلقى خط المساعدات التلفوني التابع للجيش “الإسرائيلي” نحو 4 آلاف و450 توجهًا من جنود حول اضطرابات نفسية. وبيّنت المعطيات أنه تم استدعاء نحو 270 ضابطًا مختصًا بالصحة النفسية في إطار تعبئة قوات الاحتياط خلال الحرب على غزة التي بدأت في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.