السبت 25 رجب 1446 ﻫ - 25 يناير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الجيش الإسرائيلي يقصف منازل بشمال غزة

قصفت قوات إسرائيلية منازل في شمال قطاع غزة خلال الليل، وقال مسعفون فلسطينيون اليوم الاثنين إن 15 شخصاعلى الأقل استشهدوا في غارة جوية على أحد المباني التي تؤوي نازحين في بلدة بيت لاهيا.

وذكر الدفاع المدني الفلسطيني أن المستشفيات الثلاثة التي تعمل بالكاد في المنطقة أصبحت غير قادرة على التعامل مع عدد الجرحى، فيما لا يزال آخرون مفقودين ولم يتمكن عمال الإنقاذ من الوصول إليهم.

وأوضح سكان أن منازل تعرضت للقصف واشتعلت النيران في بعضها في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، حيث ينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات منذ عدة أسابيع.

وذكروا أن طائرات إسرائيلية مسيرة ألقت قنابل في محيط مدرسة تؤوي عائلات نازحة في بيت لاهيا، وذلك في إطار حملة عسكرية يقول سكان إنها تهدف لإجبارهم على الرحيل.

ويقول فلسطينيون إن الجيش الإسرائيلي يسعى لإفراغ الطرف الشمالي لغزة من السكان من خلال عمليات الإخلاء القسري والقصف لإنشاء منطقة عازلة. وينفي الجيش الإسرائيلي ذلك قائلا إنه أعاد العمل في المنطقة لمنع مسلحي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) من إعادة جمع صفوفهم في منطقة سبق أن أخرجهم منها.

وبدأت العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة بعد هجوم قادته حركة حماس على بلدات في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.

ويقول مسؤولون في غزة إن الحملة الإسرائيلية أدت إلى استشهاد أكثر من 44400 شخص وتسببت في نزوح معظم السكان. ودُمرت مساحات شاسعة من القطاع.

واتهم وزير دفاع إسرائيلي سابق أمس الأحد إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وتطهير عرقي في قطاع غزة، وهو اتهام استنكرته الحكومة بشدة.

وقال موشيه يعلون، الجنرال السابق ذو المواقف المتشددة، لوسائل إعلام إسرائيلية إن وزراء متطرفين في الحكومة اليمينية التي يقودها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يسعون إلى طرد الفلسطينيين من شمال غزة ويريدون معاودة إنشاء مستوطنات يهودية هناك.

ورفض الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين اتهامات يعلون ووصفها بالخطيرة.

وقال “جيش الدفاع الإسرائيلي يعمل وفقا للقانون الدولي، ويجلي المدنيين على أساس الضرورة العملياتية، من أجل حمايتهم”.

وقال مسؤولون فلسطينيون وآخرون من الأمم المتحدة إنه لا توجد مناطق آمنة في غزة لسكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، والذين نزح معظمهم داخليا.

وقال مسعفون إن 10 آخرين استشهدوا في سلسلة غارات إسرائيلية على أنحاء غزة، مما رفع عدد الشهداء اليوم الاثنين إلى 25.

مساع جديدة لوقف إطلاق النار

وافقت إسرائيل على وقف إطلاق النار مع حزب الله الأسبوع الماضي في الصراع الذي اندلع في لبنان بالتزامن مع حرب غزة.

لكن الحرب في غزة لا تزال مستمرة بعد أن شهدت وقفا واحدا لإطلاق النار دام أسبوعا منذ أكثر من عام.

واستضاف مسؤولون في القاهرة محادثات بين حماس وحركة فتح التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمناقشة إمكانية إنشاء لجنة لإدارة قطاع غزة بعد الحرب.

واقترحت مصر تشكيل لجنة من خبراء متخصصين مستقلين تشرف عليها السلطة الفلسطينية لإدارة غزة فور انتهاء الحرب. وترفض إسرائيل أن يكون لحماس أي دور في حكم غزة.

وقال مسؤول قريب من المحادثات إن هناك تقدما لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي. وستكون موافقة إسرائيل حاسمة في تحديد ما إذا كانت اللجنة ستتمكن من الاضطلاع بدورها.

وأجرى مسؤولون أمنيون مصريون محادثات أيضا مع حماس بشأن سبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع إسرائيل.

وقال مسؤول فلسطيني قريب من جهود الوساطة لرويترز إن حماس متمسكة بشروطها بأن أي اتفاق يجب أن ينهي الحرب ويتضمن انسحاب القوات الإسرائيلية، لكنها ستبدي المرونة اللازمة لتحقيق ذلك.

وقالت إسرائيل إن الحرب لن تتوقف إلا عندما ينتهي حكم حماس لغزة ولا تشكل أي تهديد للإسرائيليين.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أمس الأحد إن هناك بعض المؤشرات على إحراز تقدم نحو التوصل إلى اتفاق لتحرير الرهائن الإسرائيليين لكن شروط إسرائيل لإنهاء الحرب لم تتغير.

وفي وقت لاحق اليوم الاثنين، قال الجناح العسكري لحركة لحماس إن 33 رهينة على الأقل قُتلوا منذ بدء الحرب واتهم إسرائيل بالتسبب في مقتلهم بسبب عدم موافقتها على مطالب الحركة، دون الكشف عن جنسياتهم.

وأضاف أن بعض الرهائن الآخرين فُقدوا.

وقالت الحركة “باستمرار حربكم المجنونة قد تفقدون أسراكم إلى الأبد، افعلوا ما يجب عليكم فعله قبل فوات الأوان”.

ولم يصدر الجيش الإسرائيلي تعليقا حتى الآن.

وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان إنه يعتقد أن فرص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن أصبحت الآن أفضل.

    المصدر :
  • رويترز