استولت قوات الجيش الليبي، فجر الثلاثاء، على معسكر “تيندي” التابع للمجلس الرئاسي في مدينة أوباري جنوب غرب ليبيا، التي يقع فيها حقل الشرارة النفطي، أكبر حقول البلاد.
وكان المعسكر يخضع لسيطرة آمر منطقة سبها العسكرية، علي كنة، ولكن استطاعت قوات الجيش إجبار قواته على الانسحاب، دون وقوع اشتباكات، بعد اقتحام مفاجئ، تمكنت من خلاله من السيطرة على المقرّ بالكامل ومصادرة جميع العتاد الموجود بالمعسكر.
القائد العسكري، علي كنة، كان من الضباط البارزين الذين عملوا في الجيش الليبي في عهد الزعيم الراحل معمر القذافي، قبل تعيينه آمرا للمنطقة العسكرية في سبها بقرار من المجلس الرئاسي عام 2019، وهو أهم الشخصيات العسكرية في منطقة الجنوب، ويحظى بدعم من مختلف القبائل سواء التي تدين بالولاء إلى النظام السابق أو من قبيلة الطوارق التي ينتمي إليها كنة.
وفقا لما نقلته وسائل إعلام محلية عن مصادر عسكرية من الجيش الليبي، جرى الهجوم على معسكر “تيندي” التابع للمجلس الرئاسي، بسبب عدم التزام قواته بالمشاركة في اتفاق حفظ الأمن بمدينة أوباري، وعقب رصد محاولات لزعزعة استقرار الجنوب وإثارة الفوضى، بينما لم تصدر أي تصريحات رسمية من قوات كنة.
الأسبوع الماضي، شهدت مدينة سرت مواجهات مسلحة بين اللواء 128، بقيادة حسن الزادمة، والكتيبة 77 الموالية لصدام حفتر، بقيادة محمد المزوغي.
وتثير هذه التوترات قلقا متزايدا من انهيار وقف إطلاق النار، وعودة العنف المسلّح إلى ليبيا، خاصة في ظلّ تعثّر العملية السياسية وتعطلّ الحوار بين الأطراف الرئيسية التي تقود البلاد.