قوات من الجيش المالي
أعلن جيش مالي سيطرته على العاصمة باماكو بعدما شن متمردون هجوما على مركز تدريب لقوات الدرك وأطلقوا أعيرة نارية تردد صداها في أنحاء المدينة قبل فجر اليوم الثلاثاء.
وقال الجيش في بيان “في ساعة مبكرة من صباح اليوم، حاولت مجموعة من الإرهابيين التسلل إلى مركز تدريب لقوات الدرك في فالادي. وتجري في الوقت الراهن عمليات تمشيط بأنحاء المنطقة”.
ودعا السكان إلى عدم الاقتراب من المنطقة وانتظار المزيد من الإفادات الرسمية حول الوضع.
تقع منطقة فالادي على مشارف باماكو الجنوبية الشرقية بالقرب من المطار الدولي الرئيسي.
وقال شهود من رويترز إنهم سمعوا دوي إطلاق النار في حي بانانكابوجو قرب فالادي فجرا وإن مصلين كانوا في طريقهم لأداء صلاة الفجر بأحد المساجد عادوا مسرعين عندما بدأ إطلاق الرصاص.
وبدأ إطلاق النار الساعة 05:30 تقريبا بتوقيت غرينتش. وذكر بعض السكان أنه جاء من اتجاه المطار بينما قال آخرون إنه جاء من منطقة قريبة من مركز قوات الدرك.
وأشار مصدر أمني إلى أن دوي إطلاق النار سُمع في عدة أحياء في باماكو، منها مناطق قريبة من المطار الدولي الرئيسي.
وقال مصدر أمني آخر إن السلطات أغلقت المطار.
ومالي واحدة من عدة دول في غرب أفريقيا تقاتل تمردا إسلاميا نشأ في منطقة قاحلة شمالا عام 2012، ومنذ ذلك الحين انتشر عبر منطقة الساحل وامتد في الآونة الأخيرة إلى شمال الدول الساحلية.
وقُتل الآلاف ونزح الملايين في المنطقة وسط تقدم المسلحين والجهود العسكرية لدحرهم فيما وُجهت اتهامات للحكومات والمسلحين بارتكاب أعمال عنف ضد المدنيين.
وكان الإحباط من السلطات لإخفاقها في استعادة الأمن سببا في حدوث انقلابين في مالي عامي 2020 و2021، تلاهما انقلابان في بوركينا فاسو المجاورة وانقلاب واحد في النيجر.
لكن هجمات المسلحين تصاعدت رغم تعهدات المجالس العسكرية باتخاذ إجراءات لتعزيز الأمن من بينها التخلي عن التحالفات مع الدول الغربية والسعي إلى الحصول على دعم من روسيا يشمل إرسال مقاتلين من مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة.
وقُتل مقاتلون متمرسون من فاجنر في أواخر يوليو تموز خلال معركة بين المتمردين الطوارق وجيش مالي.