تصدر وسما “الهلالية تستغيث”، و”أنقذوا الهلالية” مواقع التواصل في السودان على مدى الأيام الماضية.
فمنذ أكتوبر الماضي تعيش تلك المدينة السودانية الواقعة في ولاية الجزيرة، حصارا قاتلاً، فرضته قوات الدعم السريع.
فيما تجاوز عدد القتلى الـ 450 قتيلا في ظل استمرار الحصار المستمر حتى اليوم .
تزداد صعوبة
وفي السياق أكدت مصادر محلية بولاية الجزيرة للعربية/الحدث، اليوم الأربعاء، أن الأوضاع داخل المدينة تزداد صعوبة.
فيما كشفت عن اقتحام قوات الدعم السريع لمناطق جديدة بشرق الجزيرة مع مواصلة عمليات اقتحامها للقرى في غرب الولاية، حيث قامت باحتجاز سكان قرية أم مغد.
كما أجبرت سكان منطقة الغابة المجاورة على النزوح بحسب ما ذكرت منصة “نداء الوسط” المحلية.
وكانت الهلالية، التي كان عدد سكانها يقدر بحوالي 75,000 نسمة، تحولت إلى بؤرة موت، ليس فقط برصاص القناصة والحصار بل أيضًا بسبب الجوع والعطش.
كما تفشت الأمراض والأوبئة مثل الكوليرا، لتخطف أرواح أطفال ونساء وشيوخ بلا رحمة، في ظل نقص الأدوية وانهيار القطاع الصحي.
بلدة مؤلف “أغداً ألقاك”
وتعد تلك المدينة واحدة من أبرز حواضر شرق الجزيرة في وسط السودان. وتقع على الضفة الشرقية لنهر النيل الأزرق.
كما تتميز بموقعها الاستراتيجي على بعد حوالي 120 كيلومترًا شرق العاصمة الخرطوم، وبطابعها الصوفي الذي يشكل جزءًا مهمًا من ثقافتها. يربط الهلالية جسرا بمدينة الحصاحيصا غرب النيل الأزرق، مما يسهل التنقل بين المدينتين.
وتشتهر بالعلم والمعرفة والخلاوي التي تمثل مركزًا مهمًا للدراسات الصوفية والتعليم الديني.
يُذكر أن الهلالية تعد بلدة الشاعر السوداني ذائع الصيت، الهادي آدم، صاحب الأغنية الشهيرة “أغداً ألقاك” التي تغنت بها كوكب الشرق، أم كلثوم.