الحوثيون يصفون الغارات الجوية على صنعاء بـ"التصعيد الخطير"

علّق الحوثيون في اليمن، على الغارات الجوية التي استهدفت مناطق متفرقة في عدد من المحافظات اليمنية الواقعة ضمن نفوذ الحوثيين، اليوم الجمعة.

وجاءت هذه الغارات وسط تطور لافت، إذ شهد مشاركة المقاتلات الإسرائيلية، إلى جانب مثيلاتها الأمريكية والبريطانية، في تحرك ثلاثي مشترك، هو الأول من نوعه.

وتم شن سلسلة من الغارات الجوية، استهدفت منشآت مدنية وأخرى عسكرية تابعة للحوثيين في كلٍ من محافظات صنعاء وعمران المتاخمتين شمالًا، والحديدة غربًا.

وقال المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين في بيان له، إن “العدوان الإسرائيلي الأمريكي البريطاني على العاصمة صنعاء أثناء الاحتشاد المليوني الجماهيري في ميدان السبعين واستهداف دار الرئاسة، إجرام وانتهاك سافر لسيادة الجمهورية اليمنية، وتصعيد خطير”.

وذكر الحوثيون، في بيانهم الذي أوردوه على وسائلهم الإعلامية المعبرة عنهم، بأن: “مثل هذه الغارات الجبانة، لا ترهبنا، بل نراها استفزازًا وتصعيدًا يتطلب الصمود والمواجهة والرد على العدوان بكل الوسائل الممكنة والمتاحة”.

ولفت مجلس الحوثيين، إلى أن: “التصعيد الصهيوني الأمريكي، سيجلب الحرب والجحيم للمنطقة”، على حدّ تعبيرهم.

وتزامن القصف الجوي، مع إعلان الحوثيين عن تنفيذ عمليات عسكرية جديدة، قالوا إنها استهدفت أهدافا أمريكية وأخرى إسرائيلية خلال الـ48 ساعة الماضية.

وبدوره، قال متحدث الحوثيين العسكري يحيى سريع: “نفذتِ القوات المسلحة اليمنية بعونِ اللهِ تعالى خلال الـ 48 ساعة الماضية عدة عملياتٍ عسكريةٍ كان أبرزها استهداف حاملةِ الطائراتِ الأمريكيةِ (يو أس أس هاري ترومان)، وعددٍ من القطعِ الحربيةِ التابعةِ لها في منطقةِ شمالي البحرِ الأحمرِ، بعددٍ من الصواريخِ المجنحةِ والطائراتِ المسيرة”.

وزعم سريع بأن تلك العملية، “نجحت في إفشالِ هجومٍ جوي جديدٍ ضد بلادِنا انطلاقا من تلك الحاملةِ التي أجبرتْ مع القطعِ الحربيةِ التابعةِ لها على مغادرةِ منطقةِ شمالي البحر الأحمر.

وهذه المرة الرابعة التي يدّعي فيها الحوثيون، استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان”، في غضون عدة أيام فقط، وذلك منذ مجيئها إلى مناطق القيادة المركزية الأمريكية في البحر الأحمر، منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وتابع سريع، قراءة البيان، قائلًا: “ونفذتِ القوات المسلحة اليمنية يوم أمسِ عملية استهدافٍ لعددٍ من الأهدافِ التابعةِ للعدو الإسرائيلي في منطقةِ يافا المحتلةِ، بثلاث طائرات مسيرة”، زاعمًا بأنها: “تمكنتْ من الوصولِ إلى أهدافها بنجاح”.