يحيى سريع المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي اليمنية
أعلنت القوات المسلحة اليمنية، في بيان لها، بدء فرض حظر بحري على ميناء حيفا التابع لإسرائيل، وذلك رداً على تصعيد العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، واستمرار المجازر والحصار والتجويع بحق المدنيين الفلسطينيين.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، إن هذا القرار يأتي تنفيذاً لتوجيهات القيادة اليمنية، و”بالتوكل على الله، دعماً وإسناداً لإخواننا وأهلنا في غزة”، مؤكدًا أن ميناء حيفا بات منذ لحظة إعلان البيان ضمن بنك أهداف القوات المسلحة اليمنية.
ودعت القوات اليمنية جميع الشركات المالكة للسفن المتواجدة أو المتجهة نحو ميناء حيفا إلى “أخذ هذا التحذير بعين الاعتبار”، مشيرة إلى أن أي استهداف مستقبلي سيكون ضمن نطاق الإجراءات المعلنة، حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وأكد البيان أن هذا التصعيد يأتي استكمالاً لنجاح فرض الحصار على ميناء أم الرشراش (إيلات)، الذي توقف عن العمل بفعل العمليات اليمنية، وأن القوات المسلحة “لن تتردد في اتخاذ مزيد من الإجراءات التصعيدية” نصرة للشعب الفلسطيني ومقاومته.
واختتم العميد سريع البيان بالتأكيد على أن كافة الإجراءات العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي، سواء الجوية أو البحرية، مرهونة بتوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها بشكل كامل.
ويواصل الحوثيون إطلاق الصواريخ على إسرائيل، بما في ذلك على مطار بن غوريون بالقرب من تل أبيب فيما يقولون إنه تضامن مع الفلسطينيين في غزة، لكنهم وافقوا على وقف الهجمات على السفن الأمريكية.
وتم اعتراض معظم الصواريخ التي أطلقتها الجماعة على إسرائيل.
ونفذت إسرائيل ضربات ردا على إطلاق الصواريخ منها ضربة في السادس من مايو أيار ألحقت أضرارا بالمطار الرئيسي في صنعاء وقتلت عدة أشخاص
اسرائيل تواصل عدوانها على غزة
وأعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تدمير أو تضرر 92% من منازل غزة، في وقت تواجه فيه العائلات “دمارا لا يصدق” جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع. وأكدت الوكالة أن عددا لا يحصى من أهالي القطاع نزحوا عدة مرات في ظروف نقص في المأوى.
وحسب أحدث بيانات المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في 8 مايو/أيار الجاري، فإن 38 مستشفى و81 مركزا صحيا و164 مؤسسة صحية تعرضت للتدمير أو الحرق أو الإخراج عن الخدمة خلال حرب الإبادة الإسرائيلية.
وتواصل إسرائيل حرب إبادة جماعية واسعة ضد فلسطينيي قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت تلك الحرب التي تدعمها الولايات المتحدة أكثر من 174 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.