قالت وزارة الخارجية الصينية، يوم الأربعاء: “إن الصين تحترم اختيار الشعب الأمريكي وتهنئ دونالد ترامب على فوزه بالانتخابات الرئاسية”.
وفي هذا السياق، استعاد دونالد ترامب السيطرة على البيت الأبيض بفوز ساحق يوم الأربعاء حيث غض عشرات الملايين من الأمريكيين الطرف عن الإدانات الجنائية والخطاب المثير للانقسام ليختاروا رئيسا سيختبر حدود المنصب إذا نفذ وعود حملته الانتخابية.
وفاز ترامب (78 عاما) بالانتخابات التي جرت أمس الثلاثاء بعد حملة أثارت حالة من الاستقطاب وشهدت محاولتين لاغتياله وقرارا متأخرا من الحزب الديمقراطي بترشيح كامالا هاريس بعد انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق في يوليو تموز.
وأوضح الانتصار الساحق مدى خيبة أمل الأمريكيين في الاقتصاد وأمن الحدود والمسار الذي تسلكه البلاد وثقافتها. وطالب الناخبون بتغيير، حتى ولو كان القائم عليه مدانا خضع للمساءلة مرتين أثناء الرئاسية ولم يعد الشخص الذي جاء من خارج المؤسسة في واشنطن مثلما كان في حملته الانتخابية عام 2016.
وقال إنه يريد أن تكون في يده سلطة إقالة الموظفين الحكوميين الذين يعتبرهم غير مخلصين. ويخشى معارضوه من أن يحول وزارة العدل وغيرها من وكالات إنفاذ القانون الاتحادية إلى أسلحة سياسية للتحقيق مع من يتصور أنهم أعداؤه.
ومن المقرر أن يتولى ترامب ونائبه السناتور جيه.دي فانس، منصبيهما في يوم التنصيب في 20 يناير كانون الثاني. ووعد ترامب بأدوار في إدارته للرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، والمرشح الرئاسي السابق روبرت إف. كنيدي الابن.
وخالفت النتيجة استطلاعات الرأي التي أظهرت منافسة متقاربة قبل يوم الانتخابات أمس الثلاثاء. فقد حصد ترامب ما لا يقل عن خمس ولايات حاسمة ليتجاوز عدد أصوات المجمع الانتخابي البالغ 270 اللازمة للفوز بالرئاسة. ويتجه على ما يبدو إلى الفوز في ولايتي أريزونا ونيفادا المتبقيتين حيث لا تزال عملية إحصاء الأصوات جارية.
وتقدم ترامب على هاريس بنحو خمسة ملايين صوت بحلول ظهر الأربعاء، مما يضعه على المسار الصحيح ليصبح أول مرشح رئاسي جمهوري يفوز بالتصويت الشعبي منذ جورج بوش الابن قبل عقدين.