اتهمت الرئاسة الفلسطينية، اليوم السبت، واشنطن بأنها يقف خلف تصاعد عنف المستوطنين الإسرائيليين بالضفة الغربية المحتلة واستمرار الإبادة بغزة، مشددة على ضرورة تحرك دولي عاجل لوقف هذا التصعيد.
وقال الناطق باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، إن “العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة يستدعي موقفا دوليا عاجلا، وعدم الاكتفاء بسياسات التنديد والاستنكار التي لم تعد تجدي نفعا، لمنع تدمير المنطقة جراء هذا الإجرام الإسرائيلي”.
وأضاف في بيان أن “هذا التمادي الإسرائيلي في الاجرام والإرهاب وتحدي الشرعية الدولية والقانون الدولي، سببه الدعم الأميركي المتواصل بالمال والسلاح والغطاء السياسي”.
وشدد أبو ردينة على أن “الإرهاب الإسرائيلي والدعم الأمريكي لن يحققا الأمن والاستقرار للمنطقة بأسرها”.
وفي وقت سابق السبت، أحرق مستوطنون إسرائيليون، 3 مركبات فلسطينية وغرفة زراعية، في بلدة بيت فوريك شرق نابلس بشمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال عارف حنني، رئيس بلدية بيت فوريك، للأناضول، إن “5 مستوطنين هاجموا المنطقة الغربية من بيت فوريك، المعروفة بحي الضباط، وأحرقوا ثلاث مركبات وغرفة زراعية وهاجموا عدة منازل بالحجارة، دون وقوع إصابات”.
وأوضح رئيس البلدية أن “المستوطنين كانوا مسلحين وجاءوا بمركبة من مستوطنة إيتمار، المقامة على أراضي بيت فوريك والبلدات المجاورة”.
وقال إن “أهالي البلدة تصدوا لهجوم المستوطنين، وطردوهم من أراضي البلدة”.
وحسب تقديرات إسرائيلية، يقيم أكثر من 720 ألف مستوطن في مستوطنات بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
ويقول فلسطينيون إن السلطات الإسرائيلية “تتساهل” مع اعتداءات المستوطنين، ضمن مساعٍ رسمية لتكثيف الاستيطان في الأراضي المحتلة.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة، كما وسّع المستوطنون اعتداءاتهم ما أسفر عن 783 شهيد ونحو 6 آلاف و300 جريح، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 147 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.