الخميس 26 شوال 1446 ﻫ - 24 أبريل 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الرئيس الأوكراني يتهم روسيا بالتحايل بشأن الانسحاب من مناطق قرب كييف

وصفت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون، اليوم الأربعاء، الانسحاب العسكري الروسي من مناطق قرب العاصمة الأوكرانية كييف بأنه حيلة لإعادة تجهيز القوات الروسية بعد أن منيت بخسائر فادحة حتى مع قصف القوات الغازية لمدن أخرى والمضي قدما في تدمير ماريوبول المحاصرة.

وبعد نحو 5 أسابيع على العملية العسكرية الذي لم يتمكن حتى الآن من السيطرة على أي مدينة كبيرة، قالت روسيا إنها ستقلص العمليات بالقرب من مدينة كييف ومدينة تشيرنيهيف الشمالية “لزيادة الثقة المتبادلة” من أجل محادثات السلام.

لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أوضح في خطاب ألقاه خلال الليل أنه لا يعتد بما تقوله موسكو ظاهريا.

وقال “الأوكرانيون ليسوا ساذجين.. لقد تعلم الأوكرانيون بالفعل خلال 34 يوما من الغزو وخلال السنوات الثماني الماضية من الحرب في دونباس أن الشيء الوحيد الذي يمكنهم الوثوق به هو النتيجة الملموسة”.

وقال أوليكسي أريستوفيتش مستشار الرئاسة الأوكرانية إن موسكو تنقل بعض القوات من شمال أوكرانيا إلى الشرق حيث تحاول تطويق القوة الأوكرانية الرئيسية هناك. وأوضح أن بعض الروس سيظلون بالقرب من كييف لتقييد تحركات القوات الأوكرانية.

وتمكنت القوات الأوكرانية على مدى الأسبوع المنصرم من تحقيق مكاسب على الأرض حيث استعادت بلدات وقرى على مشارف كييف ونجحت في كسر الحصار المفروض على مدينة سومي الشرقية وتصدت للقوات الروسية في الجنوب الغربي.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن روسيا بدأت في نقل أعداد صغيرة جدا من القوات بعيدا عن مواقعها حول كييف واصفة الخطوة بأنها إعادة تمركز أكثر من كونها انسحابا.

وقال المتحدث باسم الوزارة جون كيربي في إفادة صحفية “يجب علينا جميعا أن نكون مستعدين لمراقبة هجوم كبير على مناطق أخرى في أوكرانيا.. هذا لا يعني أن التهديد لكييف قد انتهى”.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن موسكو اضطرت لسحب قواتها من محيط كييف إلى روسيا وبيلاروسيا لإعادة الإمداد والتنظيم بعد أن منيت بخسائر فادحة. وأضافت أن من المرجح أن تعوض روسيا قدراتها المحدودة على المناورة على الأرض من خلال تكثيف الهجمات بالمدفعية والضربات الصاروخية.

اعتراف ضمني

تقول روسيا إنها تنفذ “عملية خاصة” لنزع سلاح جارتها وتطهيرها من “النازيين الجدد”. وتقول الدول الغربية إن موسكو شنت غزوا غير مبرر شمل هجوما واسع النطاق على العاصمة تصدت له الدفاعات الأوكرانية بقوة.

وتقول موسكو في الأيام الأخيرة إن تركيزها الأساسي حاليا ينصب على جنوب شرق أوكرانيا، في منطقة دونباس إذ تحاول الاستيلاء على مزيد من الأراضي لتسليمها إلى الانفصاليين الذين تدعمهم منذ عام 2014.

تضم المنطقة ماريوبول، وهي مدينة ساحلية يقطنها 400 ألف شخص تعرضت لدمار جسيم بعد شهر من الحصار الروسي، وترى الأمم المتحدة أن الآلاف ربما لقوا حتفهم فيها.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية، في إفادة من المخابرات، إن الإعلان عن تركيز موسكو الآن على جنوب شرق أوكرانيا بمثابة “اعتراف ضمني على الأرجح بأنها تكافح من أجل الحفاظ على أكثر من محور تقدم مهم”.

وشُرد زهاء ربع الأوكرانيين من بيوتهم جراء أكبر هجوم في دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية. وقالت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء إن عدد الفارين من البلاد ارتفع لأكثر من أربعة ملايين نسمة. ويمثل الأطفال أكثر من نصف هؤلاء اللاجئين، ومعظم الباقين من النساء.