قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان: “إن إيران مستعدة لتهدئة التوترات مع إسرائيل طالما أنها ترى نفس المستوى من الالتزام من الجانب الآخر”، وفقاً لما نقله موقع بلومبرغ.
وقال بيزشكيان للصحفيين يوم الاثنين قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: “نحن على استعداد لوضع كل أسلحتنا جانبًا طالما أن إسرائيل مستعدة للقيام بنفس الشي، ونحن لا نسعى إلى زعزعة استقرار المنطقة”.
وفي تعليقه على التوترات بين إيران وإسرائيل التي وصلت إلى مستويات جديدة بعد أن ألقت طهران باللوم على إسرائيل في كونها وراء انفجار واسع النطاق لأجهزة النداء وأجهزة الاتصال اللاسلكية والذي شهد مقتل عدة أشخاص وإصابة الآلاف في لبنان، بما في ذلك سفير إيران في بيروت، قال بيزيشكيان: “إن إيران تريد أن ترى السلام لكنها ستقف في وجه الظلم ضد حلفائها، الذين يتخذون قراراتهم الخاصة بشأن العمل العسكري”.
وأضاف: “إنهم لا يتلقون الأوامر من أحد.. ليس الأمر وكأن اليمنيين ينتظرون منا أن نخبرهم بما يجب عليهم فعله وما لا يجب عليهم فعله”.
وتابع: “إذا اندلعت حرب في المنطقة، فلن تخدم مصلحة أحد. نحن لا نريد القتال. إسرائيل هي التي تريد جر الجميع إلى الحرب وزعزعة استقرار المنطقة”.
وأكد بزشكيان أن “إيران لم تكن تعلم مسبقا بهجمات حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل، والتي أشعلت فتيل الحرب في غزة”، وقال “إن الولايات المتحدة وإسرائيل على علم بالأمر”.
فيما أعرب بزشكيان، الذي يعتبر من التيار الإصلاحي ضمن النطاق الضيق للسياسة الإيرانية، عن استعداده لإعادة إشعال المحادثات بشأن الاتفاق النووي المنكسر بين طهران والغرب وسيدفع الولايات المتحدة إلى رفع العقوبات الاقتصادية. وقال “إن إيران مستعدة للعودة إلى الاتفاق الأصلي”، وأضاف أن “طهران تواصل التحرك نحو الأهداف المنصوص عليها في ذلك الاتفاق”.
كما نفى بزشكيان، الذي تولى منصبه في يوليو/تموز بعد وفاة سلفه المتشدد في حادث تحطم مروحية، أن تكون إيران قد زودت روسيا بالأسلحة لدعم حربها ضد أوكرانيا، على عكس تأكيدات الولايات المتحدة.
وقال: “نحن لا نوافق على العدوان الروسي على أوكرانيا”، وأضاف “لم ولن نزودهم بأي صواريخ باليستية”.