نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، اليوم الأربعاء، عن الرئيس الصيني شي جين بينغ قوله في قمة مجموعة بريكس: “إن وقف إطلاق النار في وقت قريب وإنهاء الحرب في غزة ضروريان لتخفيف حدة التوتر بالمنطقة”.
وفي هذا السياق، دعا زعماء مجموعة بريكس، اليوم الأربعاء، إلى وقف إطلاق النار في غزة وأدلوا بتصريحات تصب في صالح إقامة نظام دفع غير غربي لكنهم لم يتطرقوا إلى الحرب في أوكرانيا إلا مرة واحدة في بيانهم الختامي.
يشارك في قمة بريكس أكثر من 20 زعيما، من بينهم الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ورئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
ومجموعة بريكس تمثل الآن 45 بالمئة من سكان العالم و35 بالمئة من الاقتصاد العالمي.
وتناول البيان الختامي المؤلف من 43 صفحة لقمة مجموعة بريكس طائفة من القضايا امتدت من الشؤون الجيوسياسية والمخدرات والذكاء الاصطناعي وحتى حماية القطط الكبيرة، لكنه افتقر إلى التفاصيل في بعض القضايا الرئيسية.
ومع خضوع روسيا لما يقول الغرب إنها أشد عقوبات فرضت على الإطلاق بسبب الحرب في أوكرانيا، تخشى موسكو تقديم تفاصيل كثيرة حول علاقاتها المالية والتجارية خشية فرض مزيد من العقوبات الأمريكية.
لكن البيان الختامي أشار إلى أنه لم يتحقق تقدم يذكر فيما يتصل بنظام دفع بديل يأمل بعض الأعضاء أن يستطيع تمويل المعاملات بين بلدان مجموعة بريكس. ولم يتم ذكر الدولار.
وجاء في البيان “اتفقنا على مناقشة ودراسة جدوى لإقامة تحتية مستقلة للتسوية والإيداع عبر الحدود، تسمى بريكس كلير، وهي مبادرة تستكمل البنية التحتية الحالية للسوق المالية، فضلا عن قدرة إعادة التأمين المستقلة في مجموعة بريكس”.
وأضاف “نكلف وزراء ماليتنا ومحافظي البنوك المركزية، بحسب الحالة، بمواصلة النظر في قضية العملات المحلية وأدوات الدفع والمنصات وتقديم تقرير لنا بحلول الرئاسة المقبلة”.
وتناولت أشد كلمات البيان لهجة الأوضاع في الشرق الأوسط. ودعا البيان إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة والضفة الغربية، وأدان “الهجمات الإسرائيلية ضد العمليات الإنسانية والمرافق والأفراد ونقاط التوزيع”.
ولم يأت ذكر أوكرانيا في البيان إلا مرة واحدة.
وجاء في البيان “نتذكر المواقف الوطنية من الوضع في أوكرانيا وما حولها كما تم التعبير عنها في المحافل المناسبة”.
وأضاف “نقدر المقترحات ذات الصلة بالوساطة والمساعي الحميدة التي تستهدف التوصل إلى حل سلمي للصراع عبر الحوار والدبلوماسية”.