رجحت وزارة المالية الإسرائيلية أن تتسبب الحرب على قطاع غزة في حال استمرت لفترة طويلة في دفع اقتصاد إسرائيل للركود خلال ما تبقى من العام الجاري والعام المقبل، وحذرت أن الآثار ستكون أكبر في حال توسعت الحرب لتشمل جبهات أخرى.
ونقل موقع “كلكليست” الإسرائيلي المتخصص في الاقتصاد عن الوزارة توقعها انخفاض النمو الاقتصادي في العام المقبل إلى 0.6% مقارنة مع توقعات سابقة (قبل نشوب الحرب الأخيرة) بنمو عند 2.7% فقط.
ووفقا لقسم كبار الاقتصاديين في وزارة المالية الإسرائيلية، في حالة استمرار الحرب لمدة عام أو انتشارها إلى ساحات أخرى إلى جانب قطاع غزة، هناك احتمال كبير بحدوث ركود في الفصول المقبلة، وخشية تعطيل 1.8 مليون عامل يشكلون 41% من القوى العاملة في السوق الإسرائيلي.
في السياق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل مستعدة لحرب طويلة وصعبة في غزة، مؤكدا أن الهدف هو القضاء على حركة حماس.
وأضاف نتنياهو في مؤتمر صحافي بمشاركة وزير الدفاع يوآف غالانت، وعضو الحكومة المصغرة بيني غانتس: “اتهامنا بارتكاب جرائم حرب في غزة نوع من النفاق.. هدفنا واضح وهو القضاء على قدرات حماس والإفراج عن الرهائن”.
كما أشار إلى أن قوة خاصة دخلت شمال قطاع غزة الليلة الماضية، “وهذه مجرد بداية”، مؤكدا أنه بعد الحرب سيتم استجوابه وحكومته.
وفي مواجهة غضب متزايد حول المصير المجهول للرهائن، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي أن إسرائيل ستدرس “كل الخيارات” لضمان الإفراج عن أكثر من 220 رهينة تحتجزهم الفصائل الفلسطينية في غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر.