نازحون يعودون من جنوب غزة إلى شمالها (رويترز)
خرق الجيش الإسرائيلي اتفاق وقف النار في القطاع المدمر، تزامناً مع عودة آلاف الفلسطينيين النازحين من الجنوب نحو شمال غزة، اليوم الاثنين، بقصف من الزوارق الحربية الإسرائيلية على رفح.
وأمس الأحد، استشهد فلسطينيان وأصيب 20 آخرون، برصاص الجيش الإسرائيلي وسط وجنوب قطاع غزة، في خرق للاتفاق بين حركة حماس وإسرائيل.
وقال مصدر طبي في مستشفى “العودة”، إن شابا فلسطينيا استشهد وأصيب 15 آخرون في منطقة “تبة النويري” غرب مخيم النصيرات وسط القطاع.
أتى هذا التطور، أثناء تدفق آلاف النازحين من الجنوب نحو شمال قطاع غزة، سيرا على الأقدام، بعدما انتظروا 15 شهراً أمضوها بين الدم والدمار والقتل والدموع.
وربط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عودة مئات الآلاف من الفلسطينيين في غزة إلى شمال القطاع، بالإفراج عن الأسيرة أربيل يهود، وفق بيان صادر عن مكتبه السبت.
ويكمن الخلاف الأساسي في تصنيف الأسيرة، فبينما تصر الفصائل الفلسطينية على أنها تُعد “عسكرية”، تصر إسرائيل على أنها “مدنية”.
وخلال حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، أجبر الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين في محافظتي غزة والشمال على التوجه نحو جنوب القطاع، وأقام حاجزا في منطقة “نتساريم” وسط القطاع لمنعهم من العودة إلى مناطقهم بعد النزوح.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.