وتأتي الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام في سياق جولة يقوم بها الملك سلمان في القارة الآسيوية، وشملت عدة دول بهدف تعزيز التعاون معها -وعلى رأسها الصين- في مجالات التنمية خارج إطار قطاع النفط.
وقال الرئيس الصيني للملك سلمان في قاعة الشعب الكبرى إن زيارته تظهر الأهمية التي يوليها للعلاقات مع الصين.
وقال شي في تصريحات للصحفيين إن “هذه الزيارة ستواصل تحسين نوعية علاقاتنا وستؤتي ثمارا جديدة”.
وقال مدير مكتب الجزيرة في بكين عزت شحرور إن الزيارة تعد المحطة قبل الأخيرة في جولة الملك سلمان الآسيوية التي يختتمها بزيارة الأردن، واستغرقت قرابة شهر، بهدف تعزيز علاقات وروابط المملكة مع الشرق، وبالتحديد مع الاقتصادات الآسيوية بما فيها اليابان والصين اللتان تعتبران من أكبر مستوردي النفط والطاقة ومن الاقتصادات القوية.
وأضاف شحرور أن هذه الزيارة حاولت أن تجد التقاطعات والتكاملات بين رؤية المملكة 2030 ومبادرة الرئيس الصيني المعروفة باسم “الحزام والطريق”. وتأتي أيضا في ظل محاولة الرياض جذب الاستثمارات الصينية إلى السعودية.
وأوضح أن الزيارة ستشهد توقيع 21 اتفاقية ومذكرة تفاهم، تقدر قيمتها الإجمالية بحوالي 65 مليار دولار، وتشمل العديد من القطاعات التي لم تكن مطروقة من قبل بين الجانبين مثل البنية التحتية والفضاء ونقل التقنية الحديثة.
وأضاف شحرور أن المملكة تسعى لجذب الاستثمار الصيني للاكتتاب في شركة أرامكو السعودية، المقرر عرضها للاكتتاب بصفقة تقدر بنحو تريليوني دولار.
وتشكل الصين -الاقتصاد الثاني في العالم- أكبر المصدرين إلى السعودية، وبلغت قيمة المبادلات التجارية بين البلدين 69.1 مليار دولار عام 2014، بحسب ما أفادت به وكالة أنباء الصين الجديدة.
ويقوم الملك السعودي بهذه الجولة الآسيوية في ظل سعي الرياض إلى تنويع موارد اقتصادها الذي يعتمد إلى حد كبير على النفط.
وتعتمد الصين من جهتها على الشرق الأوسط المتقلب للحصول على احتياجاتها من النفط.