يطالب طرفي الصراع في السودان بوقف الأعمال القتالية والسماح بتسليم المساعدات بشكل آمن وسريع ودون عوائق، ألمحت الخرطوم إلى دور مهم في حل الأزمة ستلعبه السعودية في الفترة القادمة، فيما يتوقع أن يناقش مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، مشروع قرار صاغته بريطانيا.
وقال وزير الخارجية السوداني للعربية/الحدث إنه تم التوافق على دور مهم للمملكة خلال المرحلة القادمة.
“الحرب فرضت على الجيش”
وكان وكيل وزارة الخارجية، حسين الأمين الفاضل الحاج أكد في تصريحات سابقة لـ”العربية” أن “الحرب فرضت على الجيش”.
كما اعتبر أن بعض الدول الخارجية تغذيها وتساعد قوات “الدعم السريع” التي يرأسها محمد حمدان دقلو.
أتت تلك التصريحات فيما يناقش مجلس الأمن اليوم مشروع قرار تقدمت به بريطانيا، يطالب “قوات الدعم السريع بوقف هجماتها فورا” في مختلف أنحاء السودان.
كما يحث الطرفين المتحاربين على “وقف الأعمال القتالية فورا، والسماح بوصول الدعم الإنساني وتسهيله بشكل كامل وآمن وسريع ودون عوائق عبر خطوط التماس والحدود إلى داخل السودان وفي جميع أرجاء البلاد”.
كذلك، يدعو إلى إبقاء معبر أدري الحدودي مع تشاد مفتوحا لتسليم المساعدات في ظل استمرار الاحتياجات الإنسانية”، علما أنه من المقرر أن ينتهي سريان موافقة لثلاثة أشهر منحتها السلطات السودانية للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة لاستخدام هذا المعبر الحدودي للوصول إلى دارفور، في منتصف نوفمبر الحالي.
وكان الصراع الدامي اندلع بين الجانبين (الجيش والدعم السريع) في منتصف أبريل 2023، ما أدى إلى نزوح ما يقارب 11 مليون سوداني داخلياً، فيما فر 3 ملايين إلى خارج البلاد.
في حين لم تفلح العديد من المحاولات الدولية والمساعي الإقليمية في وقف الحرب، على الرغم من نجاح السعودية سابقا في إقامة جولات من التفاوض بين ممثلين عن الجيش والدعم السريع في جدة.