كشف ناشطون سودانيون، اليوم السبت، عن ارتفاع حصيلة القتلى والوفيات في مدينة الهلالية بولاية الجزيرة (وسط) إلى 216 شخصا، جراء ما قالوا إنها هجمات لقوات الدعم السريع وحالات تسمم ناجمة عن حصار تفرضه الأخيرة على المدينة.
يأتي فيما لم يصدر عن الدعم السريع تعليق بشأن هذه الاتهامات حتى الساعة 13:00 ت.غ.
وأفاد بيان صادر عن “نداء الوسط”، وهو كيان مدني يضم ناشطين بوسط السودان، بأن عدد القتلى والوفيات في الهلالية منذ احتياج قوات الدعم السريع للمدينة في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وحتى اليوم السبت، بلغ 216 شخصا، بينهم أطفال ونساء وكبار سن.
وأشار البيان إلى أن 20 شخصا من هؤلاء قتلوا جراء إطلاق قوات الدعم السريع النار عليهم، بينما توفي 196 شخصا بسبب التسمم الناجم عن تلوث مياه الشرب.
وأوضح أن مصدر المياه الوحيد بالمدينة أصبح غير صالح للاستخدام، بعد قيام قوات الدعم السريع بتخريب ونهب منظومات الطاقة الشمسية المشغلة لشبكة الإمداد المائي، التي تعمل على تنقية المياه وضخها للسكان.
والجمعة، أعلنت نقابة أطباء السودان، ارتفاع عدد القتلى والوفيات في الهلالية، جراء حصار وهجمات الدعم السريع إلى 200.
وبحسب مصادر محلية لمراسل الأناضول، تواصل قوات الدعم السريع مهاجمة الهلالية، التي تعد إحدى كبرى مدن شرق ولاية الجزيرة، وتفرض حصارا على عشرات الآلاف من سكانها.
وتجددت الاشتباكات بولاية الجزيرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 20 أكتوبر الماضي، وذلك بعد انشقاق القيادي بقوات الدعم السريع أبو عاقلة كيكل – أحد أبناء الولاية – وإعلانه الانضمام إلى الجيش.
جدير بالذكر أن قوات الدعم السريع، بقيادة كيكل، سيطرت في ديسمبر/كانون الأول 2023 على عدة مدن بالجزيرة، من بينها “ود مدني” مركز الولاية. وتسيطر هذه القوات حاليا على مساحات واسعة من الولاية، باستثناء مدينة المناقل والمناطق المجاورة لها.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 13 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.