قالت القيادة العامة السورية الجديدة في بيان إن أحمد الشرع القائد العام للادارة الجديدة توصل إلى اتفاق اليوم الثلاثاء مع قادة “الفصائل” أسفر عن حل جميع الفصائل ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع.
وبحسب المعلومات، قالت القيادة العامة السورية الجديدة، إنه «تم الاتفاق خلال الاجتماع على توحيد الفصائل تحت مظلة وزارة الدفاع ، وضبط الأمن في المنطقة».
ولفتت القيادة إلى «البدء بسحب السلاح الثقيل من قبل القيادة، وتجهيز أماكن مخصصة للبدء بعملية سحب السلاح الذي كان بحوزة النظام السابق».
اجتماع قادة الفصائل الثورية مع قائد الإدارة السورية الجديدة "أحمد الشرع" يسفر عن اتفاق لحل جميع الفصائل ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع#القيادة_العامة pic.twitter.com/7CoPJTgp2M
— القيادة العامة – سوريا (@G_CSyria) December 24, 2024
و في وقت سابق أعلن الشرع، اعتزامه الكشف عن هيكلة جديدة للجيش السوري من قبل لجنة قيادية عسكرية خلال الأيام المقبلة، على أن تبدأ الفصائل بالإعلان عن حل نفسها والانضمام تباعاً.
وأضاف الشرع خلال المؤتمر الصحافي الذي جمعه الأحد بوزير الخارجية التركي هاكان فيدان في دمشق: “لن نسمح أبداً بأن يكون هناك سلاح خارج إطار الدولة، سواء لدى الفصائل الثورية أو (قسد)”.
وتابع: “يجب إنهاء هذا الملف بأقصى سرعة؛ لأن السلاح المنفلت في الدول هو الذي يؤدي إلى اضطرابها”، مؤكداً أن هذا على “رأس أولويات الإدارة الجديدة”.
وأشار الشرع إلى أن هناك توافقاً كبيراً من جميع الفصائل على عدم وجود سلاح خارج إطار الدولة، مبيناً أن حالة الفصائل خلال الثورة لم تكن تتمتع بحالة من النضوج، بل كانت سلبية.
وكشف أن هناك اتفاق قبل المعركة الأخيرة التي أسقطت نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، على “قيادة موحدة” بعد الانتهاء من العمل العسكري، لافتاً إلى أن الغالبية العظمى من الفصائل متفقة على ذلك، موضحاً أن “منطق الثورة يختلف تماماً عن منطق الدولة”.
واعتبر الشرع أن نظام الرئيس السابق بشار الأسد عمل خلال الـ50 عاماً الماضية على تخويف الأقليات وإثارة النعرات الطائفية بين مكونات المجتمع السوري، مشيراً إلى أن قوات الفصائل المعارضة التي كان يقودها كانت تلقى الترحيب من جميع مكونات المجتمع خلال تقدمها العسكري باتجاه دمشق.
وأكد على أن سوريا بلد للجميع، ولديها الفرصة الحقيقة للتعايش بين مكوناتها قائلاً: “نحن على علاقة وثيقة بكل مكونات شعبنا، وكان هناك توافق كبير على إزالة نظام الأسد، والبدء في تأسيس دولة جديدة، تليق بالشعب السوري، وبحضورها إقليمياً ودولياً”.