قال جاجان تشاباجين الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر، اليوم الثلاثاء: “إن مقتل عمال إغاثة محليين في الصراعات حول العالم يجب أن يثير مستوى الغضب نفسه الذي يسببه تعرض عمال الإغاثة الدوليون لأذى”.
وارتفع عدد عمال الإغاثة الذين لاقوا حتفهم هذا العام بشكل كبير بسبب الحرب في قطاع غزة. ومنذ بدء الصراع في أكتوبر/ تشرين الأول، قُتلوا نحو 300 عامل إغاثة إنسانية، أكثر من ثلثيهم من موظفي الأمم المتحدة.
وقال تشاباجين في حديثه للصحفيين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إن 30 من موظفي ومتطوعي الصليب الأحمر المحليين قتلوا منذ يناير/ كانون الثاني أثناء الاضطلاع بواجبهم وهم يرتدون شارات المنظمتين.
وأضاف أن 17 منهم قُتلوا في الأراضي الفلسطينية وثمانية في السودان، ودعا الدول والهيئات الدولية إلى بذل مزيد من الجهد لحمايتهم.
وتابع قائلا “يأتون من مجتمعاتهم حيث يعملون لكنهم للأسف يتعرضون للأذى والقتل أكثر من غيرهم”، مشيرا إلى أن هذه الوقائع لا تلقى ما يكفي من الاهتمام.
وأردف “أشعر بالعجز عندما يُقتلون في مهمة ويتم تحديد هويتهم، ومن ثم لا تلقى واقعة قتلهم الاستنكار الكافي الذي من شأنه إحداث تغيير”.
وأشار تشاباجين إلى تحليل لتقارير إعلامية ذكر أن تغطية الهجمات على العاملين في المجال الإنساني كانت في أغلبها لوقائع تتعلق بموظفين دوليين.
ولفت إلى مقتل سبعة عمال من جمعية (وورلد سنترال كيتشن) الخيرية التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها في هجوم جوي إسرائيلي في أبريل/ نيسان، وهو أمر أثار غضبا عالميا ودفع واشنطن إلى الضغط على إسرائيل لحماية عمال الإغاثة بشكل أفضل.
وقال “الغضب كان له تأثير إيجابي في إبراز القضية ولكن ما حدث بعد ذلك هو أن الأمور تراجعت.. تراجعت بشكل كبير”، مضيفا أن هناك حاجة إلى الاهتمام المستمر لإحداث تغيير.