الثلاثاء 9 جمادى الآخرة 1446 ﻫ - 10 ديسمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الضفة.. الجيش الإسرائيلي يقطع مصدر الحياة عن 100 عائلة في الأغوار الشمالية

قام الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، بمصادرة 5 مضخات مياه وألواحا شمسية من قرية “عين البيضا” بالأغوار الشمالية بالضفة الغربية المحتلة.

وقال عمر فقهاء رئيس مجلس القرية، للأناضول، إن “قوات الاحتلال صادرت 5 مضخات مياه كانت موضوعة على عدة ينابيع، وألواحا طاقة شمسية لتشغيل المضخات التي تستخدم لري المحاصيل المزروعة في منطقة عين البيضا”.

وأوضح أن مصادرة تلك المعدات تعد “إعداما لمئات الدونمات المزروعة في المنطقة، والممتدة على مساحات كبيرة، حيث لن يتمكن المزارعون من ريِّها” بعد الآن.

ولفت المسؤول المحلي إلى أن “أكثر من 100 عائلة فلسطينية تعيش على الزراعة في تلك المنطقة، وستؤدي مصادرة المضخات إلى فقدانها مصدر رزقها”.

واعتبر مصادرة المضخات “خطوة إسرائيلية خطيرة ضمن سلسلة خطوات ينتهجها الجيش والمستوطنون لترحيل السكان من المنطقة، وفتحها أمام المستوطنين”.

ويأتي هذا التطور مع قيام مستوطنين إسرائيليين، مؤخرا، بنصب خيام في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، تمهيدا لاستيطانها.

وتبلغ مساحة منطقة الأغوار الفلسطينية، نحو 1.6 مليون دونم (الدونم ألف متر مربع)، ويقطن فيها قرابة 13 ألف مستوطن إسرائيلي في 38 مستوطنة، في حين يسكن حوالي 65 ألف فلسطيني في 34 تجمعا.

وتسيطر إسرائيل على أكثر من 80 بالمئة من منطقة الأغوار، وتعتبرها محمية أمنية واقتصادية، وتسعى للاحتفاظ بالوجود الأمني فيها، ضمن أي حل نهائي مع الفلسطينيين.

لكن الفلسطينيين يشددون على أنهم “لن يبنوا دولتهم المستقلة، بدون الأغوار، التي تشكل نحو 30 بالمئة من مساحة الضفة وأغناها بالموارد الطبيعية”.

وبموازاة حرب الإبادة على قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن 784 شهيد، ونحو 6 آلاف و450 جريحًا، منذ 7 أكتوبر

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت نحو 147 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

    المصدر :
  • الأناضول