السبت 6 جمادى الآخرة 1446 ﻫ - 7 ديسمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الضفة الغربية على صفيح ساخن.. وخسائر الاحتلال كبيرة في جنين

وسط حربه المستمرة على غزة منذ قرابة 11 شهرا، لايزال جيش الاحتلال يرتكب المجازر بالشعب الفلسطيني ولكن هذه المرة في الضفة الغربية، فقتل أكثر من 670 فلسطينيا بينهم 150 طفلا، وأصاب أكثر من 5 آلاف و400، واعتقل ما يزيد على 10 آلاف.

هذا وتواصلت الاشتباكات بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال شمالي الضفة الغربية ولا سيما في جنين، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليته الموسعة في المنطقة لليوم الخامس على التوالي.

ودارت مواجهات عنيفة على أطراف مخيم جنين، وفقا للجزيرة، كما تصدى مقاومون لقوات من جيش الاحتلال خلال اقتحامها بلدة برقين غرب جنين، حسب وسائل إعلام محلية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قوات مشتركة من الجيش والشاباك (جهاز الأمن الداخلي) وحرس الحدود تواصل القتال في جنين، وإن العملية العسكرية في الضفة ستستمر.

يأتي هذا بعدما أعلن الجيش مقتل جندي وإصابة ضابط بجروح خطيرة أمس السبت 31\8\2024 وذلك إثر اشتباكات وقعت في حي الدمج بجنين.

وقالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن الجندي القتيل رقيب أول، وهو قائد الصف في الكتيبة 906.

وأظهرت مشاهد متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي عددا من الجنود وهم ينقلون عسكريا مصابا من داخل حي الدمج في جنين.

وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن الجندي قتل في اشتباك مع اثنين من أبرز مسلحي حركة حماس، وأضافت أن قوة من الجيش الإسرائيلي قتلت المسلحَين المسؤولين عن عمليات إطلاق نار وزرع عبوات ناسفة، حسب قولها.

وفي جنوب الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال مناطق عدة بمحافظة الخليل، وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بسماع دوي إطلاق نار تزامنا مع اقتحام القوات لأنحاء متفرقة من مدينة الخليل.

وكانت قوات الاحتلال قد شددت حصارها على المحافظة بعد تنفيذ فلسطينيَين عملية مزدوجة في مجمع غوش عتصيون الاستيطاني شمال الخليل فجر السبت، أدت إلى إصابة 3 إسرائيليين بينهم ضابط رفيع.

في غضون ذلك، خرجت مظاهرات ومسيرات في مناطق عدة بالضفة الغربية ليل السبت 31\8\2024 لمؤازرة المقاومة الفلسطينية ورفض هجمات الاحتلال على شمال الضفة.

ونظمت مسيرة وسط رام الله، ردد المشاركون خلالها هتافات لتأييد المقاومين والتنديد بعمليات الاحتلال الإسرائيلي.

كما خرجت مسيرات بالسيارات من قباطية وميثلون باتجاه مدينة جنين، لنصرة أهلها وكسر الحصار الذي يفرضه الجيش الإسرائيلي على المدينة.

من ناحية أخرى، قال مراسل الجزيرة إن الجيش الإسرائيلي أغلق حاجز حزما شمال شرق القدس المحتلة في كلا الاتجاهين للاشتباه بوجود سيارة مفخخة.

وأوضح المراسل أن الجيش دفع بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة بعد إيقاف السيارة التي تحمل لوحات فلسطينية.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن إيقاف السيارة جاء بعد تلقي الجيش الإسرائيلي معلومات استخباراتية بأن السيارة مفخخة.

في سياق متصل، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصادر أمنية تحذيرها من أن نشر القوات في الضفة الغربية يأتي على حساب خطة كانت تهدف لنقل القوات إلى الشمال قرب الحدود مع لبنان.

وأضافت المصادر أن العملية العسكرية في الضفة لن تسمح بتحديث أهداف الحرب الحالية لتشمل إعادة سكان الشمال إلى بيوتهم.

كما نقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” أن القيادة الوسطى بالجيش الإسرائيلي حذرت من أن اتساع القتال في الضفة الغربية سيضع عبئا على قوات الجيش.

وبدأ جيش الاحتلال عمليته الموسعة في الضفة الغربية فجر الأربعاء الماضي تحت غطاء كثيف من سلاح الجو، ووصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية الهجوم بأنه الأكبر من نوعه منذ عملية “السور الواقي” عام 2002، وصعّد الجيش اعتداءاته بالضفة، بما فيها القدس.