الجيش الإسرائيلي يقتحم قرى وبلدات بالضفة
نفذ الجيش الاسرائيلي، فجر اليوم الأحد، عملية عسكرية واسعة، في مخيم الفارعة وبلدة طمون جنوب شرق طوباس، في اليوم الـ13 لبدء اعتداءاته في الضفة الغربية المحتلة.
وبحسب شهود عيان للأناضول، اقتحمت عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية، معززة بجرافتين بلدة طمون (محافظة طوباس) ومخيم الفارعة بالمحافظة (شمال)، وفرض الجيش منعا للتنقل والحركة في المنطقتين، في اليوم الـ13 لبدء اعتداءاته في الضفة الغربية المحتلة.
وذكر الشهود أن الجنود الإسرائيليين أجبروا عائلات على الخروج من منازلها في مخيم الفارعة، وحولوها إلى ثكنات عسكرية.
من جهتها، أفادت وكالة وفا الرسمية بأن “مئات الجنود يشاركون في عملية الاقتحام، برفقة عدد من الجرافات الثقيلة”.
بدورها قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، إن “قوات الاحتلال منعت طواقمنا في طوباس من الوصول إلى حالة مريض في مخيم الفارعة، وصادرت مفاتيح سيارة الإسعاف”.
كما أعلنت مديرية التربية والتعليم في طوباس في بيان “تعليق الدوام المدرسي في بلدة طمون ومخيم الفارعة بسبب الاقتحام الإسرائيلي”.
من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي توسيع حملته العسكرية المستمرة منذ قرابة أسبوعين بالضفة الغربية لتشمل بلدة طمون.
وقال الجيش في بيان نشره بحسابه على منصة “إكس”: ” تعمل قوات الأمن منذ 13 يوما” زاعما أنه ينفذ العملية “لإحباط الإرهاب في منطقة يهودا والسامرة (الضفة الغربية)”.
وأضاف: “بدأت الليلة الماضية (السبت/الأحد) قوة قتالية من لواء بيسلماح عملياتها في قرية طمون وذلك بعد غارة جوية الأسبوع الماضي أدت إلى القضاء على عشرة مخربين”.
والأربعاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية “استشهاد 10 مواطنين” وإصابة عدد آخر، في قصف جوي إسرائيلي على بلدة طمون، جنوب شرق طوباس.
وزعم الجيش الإسرائيلي في بيانه الأحد، أن قواته المتوغلة في طمون تمكنت حتى الآن من العثور على أسلحة بينها بندقية من طراز “إم 16” وكمية من الذخيرة.
وختم الجيش بيانه بالقول: “تواصل قوات الأمن عملها في عملية لإحباط الإرهاب في شمال السامرة مع الحفاظ على أمن مواطني إسرائيل”.
يتزامن ذلك مع استمرار العدوان الإسرائيلي في مدينة جنين ومخيمها، منذ 21 يناير/ كانون الثاني المنصرم، والذي أدى إلى استشهاد 24 فلسطينيا حتى مساء السبت، قبل أن يوسع عدوانه الاثنين الماضي ليشمل مدينة طولكرم، التي استشهد فيها 3 فلسطينيين.
ومساء السبت، استشهد 5 فلسطينيين وأصيب 3 آخرون، في 3 عمليات قصف إسرائيلية استهدفت أحد أحياء مدينة جنين، وبلدة قباطية جنوب المحافظة.
وبالتزامن مع بدء حرب الإبادة على غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 900 فلسطيني، وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.