ملك الأردن عبدالله الثاني
أشار الملك الأردني “عبد الله الثاني” الى أن السلام لا يزال بعيد المنال في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأن الحرب أو الجهود الدبلوماسية لم تقدّم حتى الآن حلًا لإنهاء تلك المأساة التاريخية.
وفي خطاب خلال افتتاح الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أضاف الملك الأردني أن على الشعوب قاطبة، لا السياسة أو السياسيون فقط، أن تعمل على “الضغط باتجاه حل هذا الصراع من خلال قادتها”.
وتحدث العاهل الأردني عن رؤية المملكة للحل، قائلًا إن “الطريق إلى الأمام هو حل الدولتين، وفقًا لقرارات الأمم المتحدة، الذي يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل بسلام وأمن وازدهار”.
وعن مدينة القدس، لفت الملك الى أنّ مستقبل المدينة “يشكل مصدر قلق ملح، فهي مدينة مقدسة للمليارات من أتباع الديانات السماوية حول العالم، وإن تقويض الوضع القانوني والتاريخي القائم فيها يسبّب توترات على المستوى الدولي ويعمق الانقسامات الدينية”. وشدّد على أنه “لا مكان للكراهية والانقسام في المدينة المقدسة”.
وتساءل الملك: “كيف كان سيبدو عالمنا الآن لو تم الوصول إلى حل للصراع منذ زمن طويل، ولم يتم تشييد الجدران، وسمح للشعوب أن تبني جسورًا للتعاون بدلًا منها؟ ماذا لو لم يتمكن المتطرفون من استغلال ظلم الاحتلال؟ كم جيل من الشباب كان من الممكن أن يكبر في بيئة يسودها التفاؤل بالسلام والازدهار؟”.