أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أن استقبال اللاجئين خط أحمر، مشدداً على أن “لا لاجئين في الأردن ولا لاجئين في مصر”، في إشارة إلى ما يحصل من تهجير قسري لسكان قطاع غزة، بحسب “رويترز”.
كما حذر في مؤتمر صحافي مع الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير في برلين، اليوم الثلاثاء، من أن آلاف الفلسطينيين الأبرياء معرضون للخطر إذا لم يتم إيقاف الحرب على غزة، مشيراً إلى أن استمرارها قد يدفع بالمنطقة بأكملها إلى دوامة عنف جديدة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا).
وأكد العاهل الأردني أن محاولات التهجير القسري للفلسطينيين، والتسبب بنزوحهم أمر مرفوض سيدفع بالمنطقة إلى كارثة أخرى ودوامة جديدة من العنف والدمار.
كذلك لفت إلى ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني في حماية المدنيين وإدانة استهدافهم.
من جانبه، طالب المستشار الألماني بالحيلولة دون حدوث تصعيد في الشرق الأوسط، وحذر حزب الله وإيران من التدخل في الصراع بين إسرائيل وحركة حماس.
النزوح نحو المحافظات الوسطى والجنوب
وتعرضت البنية التحتية في شمال غزة لتدمير واضح على مدار عشرة أيام من الغارات الإسرائيلية، مما دفع السكان إلى النزوح نحو المحافظات الوسطى والجنوب لكن الأمر ليس أفضل حالا هناك.
فيما يتكدس آلاف النازحين في مرافق تابعة للأونروا التي أصبحت تعاني هي الأخرى في استيعاب المزيد وسط نقص واضح في الخدمات الأساسية.
وكانت الأونروا قد أعلنت، أمس الاثنين، أن أكثر من مليون شخص في غزة، أي ما يقرب من نصف عدد سكان القطاع، نزحوا منذ بدء المواجهة بين إسرائيل وفصائل فلسطينية في السابع من أكتوبر تشرين الأول الجاري.
وذكرت في بيان أن هناك نحو 600 ألف نازح في المنطقة الوسطى وخان يونس ورفح بقطاع غزة، من بينهم حوالي 400 ألف في مرافق الأونروا.