القسام: ضربات بقذائف "الياسين" تعطل تقدم رتل إسرائيلي شرق رفح

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، اليوم الاثنين، نجاحها في تنفيذ كمين محكم استهدف رتلًا من الآليات العسكرية الإسرائيلية شرق مدينة رفح.

وجاء في البيان أن مجاهدي الكتائب تمكنوا من إيقاع الرتل في كمين مُعد مسبقًا على خط إمداد القوات الإسرائيلية المتوغلة في المنطقة.

ووفقًا لتفاصيل العملية، استهدف مجاهدو القسام ثلاث جرافات عسكرية من طراز “D9” ودبابتين من نوع “ميركفاه” أثناء مرورها عند مفترق “جورج” الشرقي. وقد استخدمت الكتائب قذائف من طراز “الياسين 105” وعبوات ناسفة محلية الصنع في تنفيذ الهجوم، مما أدى إلى تدمير الآليات وإعطابها.

تفاصيل العملية
تم إعداد الكمين مسبقًا على طول خط إمداد القوات الإسرائيلية المتوغلة في شرق رفح، وهو أحد الخطوط الحيوية التي يعتمد عليها الجيش الإسرائيلي في نقل المعدات والإمدادات إلى القوات على الأرض. وقد تمت العملية بتخطيط دقيق، حيث تم اختيار النقطة المناسبة لتفجير العبوات واستهداف الآليات عند مرورها في منطقة مفترق “جورج”، وهو موقع استراتيجي يتحكم في حركة الإمدادات.

النتائج والتأثير
أدى الهجوم إلى تعطيل الرتل الإسرائيلي وإيقاع خسائر في المعدات الثقيلة المستخدمة في العمليات البرية، مثل الجرافات والدبابات التي تشكل جزءًا من القوة المدرعة الإسرائيلية.

يشار إلى أن هذه العملية تشكل جزءًا من سلسلة هجمات نوعية نفذتها كتائب القسام في الأيام الأخيرة، وتهدف إلى إعاقة تقدم القوات الإسرائيلية في المناطق الحدودية وتقليص قدرتها على المناورة.

دلالات العملية
تأتي هذه العملية في وقت تصاعدت فيه حدة الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة، خصوصًا في المناطق الحدودية الجنوبية مثل رفح. يعكس نجاح الكتائب في استهداف آليات ثقيلة مثل “ميركفاه” و”D9″ مستوى التحضير المتقدم وفعالية الأسلحة المستخدمة، خاصة القذائف المطورة محليًا مثل “الياسين 105″، التي أثبتت قدرتها على اختراق الدروع وتعطيل المركبات المدرعة.

وتشن إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حربا على غزة؛ أسفرت عن أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.