مبانٍ دمرت في غارات إسرائيلية سابقة في مدينة غزة في 16 يناير/كانون الثاني 2025. رويترز
قالت صحيفة “إسرائيل اليوم” إن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) سيعقد اجتماعا لإقرار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بعد عودة رئيسي الشاباك والموساد من قطر.
و قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الاجتماع سيعقد صباح الغد الجمعة لإقرار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
كما نقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن مجلس الوزراء سيصوّت صباح الغد الجمعة على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
و من جهتها قالت القناة 12 الإسرائيلية إن فريق التفاوض الإسرائيلي سيقدم غدا الجمعة إحاطة لوزراء الحكومة بشأن اتفاق تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل.
وكان سفير إسرائيل في الأمم المتحدة قال -في وقت سابق اليوم الخميس- إن هناك فريقا إسرائيليا في الدوحة يعمل على وضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل الاتفاق.
و نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن أرييه درعي رئيس حزب شاس -أحد مكونات الحكومة الائتلافية في إسرائيل- قوله إنه تلقى رسالة مفادها أنه “تم التغلب على جميع العقبات”، وأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة “يمضي قدما”.
وكان من المقرر أن يجتمع الكابينت الإسرائيلي قبل ظهر الخميس للتصديق على الاتفاق، لكن مكتب نتنياهو أعلن تأجيل الاجتماع دون ذكر موعد آخر له، وزعم في بيان أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) انسحبت من التفاهمات وخلقت أزمة في اللحظة الأخيرة تمنع الاتفاق.
وتعقيبا على ذلك، نفت حماس مزاعم نتنياهو، وأكدت التزامها بالاتفاق.
وشهد أمس الأربعاء الإعلان عن الاتفاق المعقد بين حماس و اسرائيل بعد جهود وساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة على مدى أشهر.
ويحدد الاتفاق، الذي يسري اعتبارا من يوم الأحد، ستة أسابيع من وقف إطلاق النار بشكل مبدئي وانسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة الذي استشهد فيه عشرات الآلاف. ومن المقرر إطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم حماس مقابل الإفراج عن فلسطينيين من سجون إسرائيل.
ويمهد الاتفاق الطريق إلى زيادة المساعدات لغزة التي نزح معظم السكان فيها. وقال خبراء الأمن الغذائي في أواخر العام الماضي إن سكان القطاع يواجهون نقصا حادا في الغذاء.
وتتضمن المرحلة الأولى من الاتفاق إطلاق سراح 33 من الأسرى الإسرائيليين، وهو ما يشمل جميع النساء والأطفال والرجال فوق سن الخمسين، وذلك من بين 98 أسيراً ما زالوا في قطاع غزة.
ومن المقرر أن تبدأ المفاوضات بشأن تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق في اليوم السادس عشر من المرحلة الأولى. ومن المتوقع أن تشمل تلك المرحلة إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، ووقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
ومن المتوقع أن تشهد المرحلة الثالثة إعادة جثث جميع الرهائن المتبقية، وبدء إعادة إعمار قطاع غزة بإشراف مصر وقطر والأمم المتحدة.