علم جمهورية الكونغو الديمقراطية
قال باتريك مويايا وزير الاعلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية لرويترز الاثنين إنه يتعين على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات ملموسة ويفرض عقوبات على رواندا لكبح صراع حركة 23 مارس المتمردة في شرق الكونجو والحفاظ على السلام في المنطقة على النطاق الأوسع.
وأدى التصعيد المستمر إلى نزوح نحو نصف مليون شخص واستيلاء الحركة على مدينة جوما، أكبر مدينة في شرق الكونجو، الأسبوع الماضي، مما أثار مخاوف من اندلاع حروب إقليمية مثل تلك التي أودت بحياة الملايين بين عامي 1996 و2003، معظمهم بسبب الجوع والمرض.
ونددت قوى أجنبية، منها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بتورط رواندا في القتال، وأشارت تقارير الأمم المتحدة إلى أن تورطها يشمل نشر آلاف الجنود وأسلحة دعما لميليشيا حركة 23 مارس التي يقودها التوتسي.
وقال مويايا في مقابلة في العاصمة كينشاسا “يتعين اتخاذ قرار قوي ليس فقط للإدانة، لكن لوقف ما تفعله رواندا، لأن هذا غير مقبول إذا كنت تريد الحفاظ على السلام في أفريقيا وفي منطقتنا”.
وأضاف مويايا، وهو أيضا المتحدث باسم حكومة الكونغو، “العقوبات هي الحد الأدنى… في سياق انتهاك متعمد للقانون الدولي، وفي سياق القتل العشوائي”.
وتقول رواندا إنها تدافع عن نفسها ضد التهديد الذي تشكله الميليشيات الكونغولية، دون التعليق بشكل مباشر على ما إذا كانت قواتها قد عبرت الحدود.
وأعلنت وزارة الصحة الكونغولية أن حصيلة القتلى بلغت 773 شخصا و2800 مصاب في مدينة جوما والمناطق المحيطة بها في أعقاب الاستيلاء على المدينة حتى يوم السبت.
وقال مراسل لرويترز إن مقاتلي حركة 23 مارس كانوا يقفون يوم الاثنين في حراسة مقبرة في جوما بينما كان عمال الصليب الأحمر المحليون يدفنون 120 جثة متحللة لتخفيف الضغط على مشارح المدينة المزدحمة.
قال الرئيس الكيني أوكامبو الاثنين إن الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي والرئيس الرواندي بول كاجامي وافقا على حضور قمة مشتركة لتكتلات إقليمية في جنوب وشرق أفريقيا يومي السابع والثامن من فبراير شباط، بينما تقاتل القوات الكونغولية لصد تقدم إلى جنوب من جوما إلى إقليم جنوب كيفو المجاور.
وقال مويايا إن العقوبات ضرورية لإجبار رواندا على الانخراط جديا في أي مفاوضات. وأضاف أن الكونغو تسعى بنشاط إلى الخيارات الدبلوماسية والعسكرية، وذلك ردا على سؤال عما إذا كانت هناك خطط لمحاولة استعادة السيطرة على جوما.
وقالت فرنسا يوم الجمعة إنها ستقترح مشروع قرار على مجلس الأمن الدولي لزيادة الضغوط على رواندا لسحب قواتها.