وأضاف سبايسر في أول إيجاز صحفي منذ الضربة العسكرية أن الرئيس دونالد ترمب يعتقد أن الحكومة السورية يجب أن تتقيد بالتزاماتها بعدم استخدام الأسلحة الكيميائية.
كما أشار إلى أن الولايات المتحدة وروسيا قد يكون لديهما التزام مشترك في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية بالتزامن مع الاتفاق على ضرورة تجنب استخدام الأسلحة الكيميائية من نظام الأسد.
وكان مسؤولون أميركيون قد أشاروا إلى أن الهدف من الضربة ليس السعي لتغيير النظام بقدر ما هو حث الرئيس السوري بشار الأسد على تغيير سلوكه.
بدورها، قالت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن الدولي نيكي هايلي إن إيران وروسيا تدعمان النظام السوري لإخفاء جرائمه.
وأضافت أن الوضع تغير بعد الضربات الأخيرة، وأن الأسد لن يتمتع بحماية بعد الآن، مضيفة أن بلادها على استعداد لتوجيه ضربات أخرى إلى مواقع النظام السوري.
وقد استهدفت الضربة العسكرية الأميركية غير المسبوقة القاعدة الجوية التي انطلق منها الهجوم الكيميائي لقوات النظام على بلدة خان شيخون في ريف إدلب شمال سوريا وأدى إلى مقتل مئة مدني وإصابة أربعمئة آخرين.
وأظهرت صور عبر الأقمار الصناعية دمارا كبيرا في قاعدة الشعيرات الجوية.
وقالت مصادر أميركية إن الضربة أدت إلى تدمير نحو عشرين طائرة تابعة للنظام. وكان البنتاغون أعلن أنه تم استهداف الطائرات ومحطات الوقود وكل ما له علاقة بالطيران السوري في القاعدة.
في المقابل، قللت وزارة الخارجية الروسية من شأن الضربة الأميركية لسوريا، وقالت إنها “ليست إستراتيجية وإنما محاولة لإثبات الذات في ظل الصراع السياسي الداخلي العنيف”.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها أبلغت الملحق العسكري الأميركي في موسكو بإيقاف العمل ببروتوكول التنسيق مع الولايات المتحدة لمنع الحوادث الجوية فوق سوريا بدءا من منتصف الليلة الماضية، كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها ستعزز الدفاعات الجوية السورية لحماية المنشآت الحيوية.
من جهة أخرى، اعلنت قيادة الأسطول الروسي عن توجه الفرقاطة الصاروخية الأميرال غريغوروفيتش المزودة بصواريخ كاليبر إلى سوريا.
في الأثناء، قال مراسل الجزيرة إن طائرة حربية من طراز سوخوي22 أقلعت من مطار الشعيرات في ريف حمص، وهي أول طائرة تحلق من المطار بعد قصفه فجر أمس الجمعة.
المصدر : الجزيرة + وكالات