الجمعة 8 شعبان 1446 ﻫ - 7 فبراير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

المحافظون بإيران: لابد من الاستماع لنا رغم فوز روحاني

تعهد #المحافظون الإيرانيون الذين ساءهم إعادة انتخاب الرئيس حسن #روحاني بمواصلة تنفيذ برنامجهم المحافظ، وقال بعضهم إن حملة الرئيس الساخرة على مرشحهم سيكون لها رد فعل.

وكان روحاني حقق فوزا حاسما بنسبة 57% من أصوات الناخبين في الانتخابات يوم الجمعة بعد أن وعد بمزيد من التواصل مع العالم الخارجي وإتاحة المزيد من الفرص الاقتصادية للشباب الإيراني وبتحقيق العدالة الاجتماعية والحريات الشخصية والتسامح السياسي.

وكان الرئيس المعروف منذ عشرات السنين بأنه شخصية توافقية قد قدم نفسه في صورة جديدة خلال الحملة الانتخابية كمناضل سياسي إصلاحي واتهم المحافظين بالوحشية والفساد بعبارات تجاوزت مرارا حدود ما هو مسموح به في #إيران.

وفي خطاب الفوز واصل روحاني نبرة التحدي وقال إن الشعب اختار “طريق التفاعل مع العالم بعيدا عن العنف والتطرف”.

كما غضب بعض المحافظين عندما رقص أنصار روحاني وغنوا في شوارع بعض المدن يوم السبت احتفالا بفوزه.

وتجاوز انتصار المعسكر الإصلاحي الرئاسة. ففي #طهران فاز حلفاء روحاني بكل مقاعد مجلس المدينة البالغ عددها 21 مقعدا وهزموا المحافظين الذين سيطروا على المجلس 14 عاما.

وقال القاضي المحافظ إبراهيم #رئيسي الذي نافس روحاني في الانتخابات وهو أحد تلامذة خامنئي في أول تعليقات بعد الانتخابات إنه لا يجب تجاهل ما يقرب من 16 مليون ناخب أيدوه.

وأضاف رئيسي الذي حصل على 38% من مجموع الأصوات في بيان: “بهذا الدعم سأواصل كفاحي ضد الفساد وعدم المساواة وجهودي لتدعيم قيم الثورة الإسلامية”.

من جهته، أكد ائتلاف مؤيد لرئيسي من الأحزاب المحافظة والهيئات الدينية لأنصاره يوم الأحد أن الانتخابات “ليست النهاية بل البداية”.

وقالت “جبهة قوى الثورة الإسلامية” في بيان: “لقد فشلنا في أول خطواتنا لتشكيل حكومة. لكن 16 مليون صوت تبين وجود طلب حقيقي للتغيير”.

قال صحفي إيراني تحدث مع أنصار رئيسي بعد الانتخابات لوكالة “رويترز” إنهم يشعرون بغضب شديد من الطريقة التي تحدث بها الرئيس روحاني عن مرشحهم وعنهم.

ونقل الصحفي عن واحد منهم قوله: “نحن لا نسعى لمعركة بل روحاني هو الذي أخذ نهجا تصادميا. روحاني وصف أنصار رئيسي بالتطرف والعنف. كيف يمكن لرئيس أن يهين 16 مليون فرد من شعبه؟ تعليقاته الساخرة من الزعيم الأعلى وقوات الأمن تبين أنه يريد شجارا”.

وعلى الانترنت شكا محافظون آخرون من الاحتفالات التي أعقبت إعلان نتيجة الانتخابات.

كما بدت مظاهر الاستياء في وسائل الإعلام المحافظة. فقالت صحيفة “كايهان” اليومية الذي يعين خامنئي رئيسها إنه كان من الممكن أن يضاعف رئيسي عدد الأصوات التي حصل عليها لو أنه حظي بالتغطية التي حظي بها روحاني بصفته الرئيس.

وقال موقع “عمار” الذي يعكس آراء ميليشيا الباسيج المؤلفة من متشددين متطوعين: “حسن روحاني يمكنه أن يدمر القضاء والحرس الثوري والباسيج لمدة شهر.. ولا يستطيع أحد أن يقول شيئا له؟”.

ومع ذلك كان أغلب الساسة المتشددين أكثر تحفظا على الأقل في العلن فاختاروا الاقتداء بخامنئي في القول إن الإقبال الشديد على التصويت انتصار لنظام الحكم دون التركيز على النتيجة.

وقال الأستاذ الجامعي الإصلاحي صادق زيباكلام إن المحافظين ما زالوا يرفضون قبول أن أغلبية كاسحة من الإيرانيين تريد أن يصبح النظام أكثر انفتاحا.

وكتب زيباكلام في صحيفة “غانون” يقول “من المؤسف أنهم يختبئون خلف التهاني للمجتمع والنظام على ارتفاع نسبة الإقبال بدلا من قبول الرسالة التي جاءت بها النتائج”.

 

المصدر رويترز