الجمعة 15 شعبان 1446 ﻫ - 14 فبراير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

المحكمة العليا الإسرائيلية تطالب بالكشف عن أوضاع معتقلي غزة

طالبت المحكمة العليا الإسرائيلية حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتقديم تفاصيل عن ظروف احتجاز المعتقلين من قطاع غزة في مركز اعتقال سدي تيمان التابع للجيش في جنوب إسرائيل، وفق إعلام عبري.

وهؤلاء اعتقلهم الجيش الإسرائيلي خلال حرب يشنها بدعم أمريكي على غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي؛ وخلفت أكثر من 123 ألف فلسطيني بين قتل وجريح، معظمهم أطفال ونساء.

وقالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، الأحد، إن المحكمة العليا طلبت من الدولة “معالجة قضايا مثل الوجبات (الغذائية) والعلاج الطبي والنظافة وأساليب العقاب وظروف (استخدام) الأصفاد”.

وأوضحت أن “هذا القرار اتخذه رئيس المحكمة العليا عوزي فوجلمان والقاضية دافني باراك إيريز والقاضي عوفر غروسكوبف، ردا على التماس يطالب بإغلاق سدي تيمان قدمته جمعية حقوق المواطن في إسرائيل (أهلية) ومنظمات حقوقية أخرى”.

الصحيفة نقلت عن المحامية روني بالي من جمعية الحقوق المدنية في إسرائيل (أهلية) إن “الظروف في سدي تيمان غير إنسانية، ولا تصل إلى أدنى مستوى من الحبس بموجب القانون”.

وأضافت: “لا يمكن أن يستمر (هذا السجن) في العمل كمركز اعتقال للحظة أطول وليس لاستقبال السجناء أو التحقيق معهم أو فرزهم أيضا، فالسجن في سدي تيمان يمكن اعتباره جريمة حرب”.

وحسب الصحيفة، “أقيمت هذه المنشأة (مركز اعتقال سدي تيمان ) بعد وقت قصير من بدء الحرب، بهدف حبس أعضاء حماس حتى يتم نقلهم إلى سجن”.

وفي بداية يونيو/حزيران الجاري، أبلغت السلطات المحكمة بأنها ستقلص نشاط المركز، وتحوله إلى مركز مؤقت لمعتقلي غزة، وبحلول نهاية الشهر سيتم إخراج جميع المعتقلين ونقلهم إلى سجون أو إعادتهم إلى غزة، وفق الصحيفة.

وزادت الصحيفة بأنه “تم اتخاذ القرار على الرغم من معارضة وزير الأمن القومي (اليميني المتطرف) إيتمار بن غفير، المسؤول عن مصلحة السجون”.

وأفادت بأنه “قبل أن تبدأ الدولة بنقل المعتقلين من سدي تيمان كان عددهم نحو 700، ثلاثة منهم نُقلوا إلى المستشفى في منشأة طبية مجاورة للسجن”.

وفي أبريل/نيسان الماضي، نشرت “هآرتس” رسالة كتبها طبيب مركز الاعتقال ووثقت ظروف السجناء، حيث يتم إجبارهم على استخدام الحفاضات، وتقييد أيديهم بالأصفاد بشكل دائم؛ ما أدى إلى حالات بتر أطراف جراء جروح سببتها الأصفاد.

وكشفت الصحيفة، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أنه يتم احتجاز المعتقلين في سدي تيمان معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي داخل مجمعات مسيجة، وأن شهادات المُفرج عنهم تفيد بتعرضهم لعنف شديد من الجنود والمحققين.

وتابعت أن الجيش الإسرائيلي، وفق بياناته، يحقق مع جنود في مقتل 48 فلسطينيا، بينهم 36 معتقلا من سدي تيمان.

ولا تتوافر إحصائية إسرائيلية أو فلسطينية لإجمالي عدد المعتقلين من غزة منذ اندلاع الحرب، وسط اتهامات لتل أبيب بممارسة الاخفاء القسري.

    المصدر :
  • وكالات